كعادتها طالبت الرباعية الدولية »الأممالمتحدة، وامريكا، وروسيا، والاتحاد الأوروبي« خلال اجتماعها الأخير في موسكو، إسرائيل بتجميد انشطتها، وانتقدت الاعلان الاسرائيلي الأخير ببناء مستوطنة جديدة في القدس العربية المحتلة.. كما طالبت الرباعية اسرائيل بتحديد موعد للتوصل الي اتفاق نهائي مع الفلسطينيين، واكدت انها لن تعترف بضم القدسالشرقية لاسرائيل.. وبعد هذا الاعلان اخذت اسرائيل »علي خاطرها« لكن امريكا سارعت »بالطبطبة« والتأكيد لها انها في العين والقلب والحليف الدائم!! ودون أن تطرح الرباعية آلية لتنفيذ ما انتهت اليه. ومنذ أيام قليلة مضت التقي قداسة البابا شنودة، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مع وفد المؤتمر الوطني الشعبي للقدس برئاسة عثمان أبوغريبة.. وتحدث البابا شنودة حول المخطط الاسرائيلي بحق المسجد الابراهيمي قال ان ابراهيم هو ابوالأنبياء، وليس حكرا علي اليهود، ونحن في الكنيسة القبطية نرفض هذه الاعمال وندين الاعتداء علي المقدسات ونعلم أنهم في اسرائيل يريدون افراغ القدس من كل ما هو ليس يهودياً، والكنيسة لها مواقف واضحة جداً تجاه القضية الفلسطينية، لذلك رفضنا زيارة الأراضي الفلسطينية بتأشيرة اسرائيلية لان في ذلك »تطبيعا«.. واما عن دعم الشعب الفلسطيني فنؤكد انهم اشقاؤنا ودعمهم واجب علينا.. ومرة اخري قال البابا للوفد انني لن اذهب الي القدس الا وهي محررة، ولن اعطي جواز سفري للسفارة الاسرائيلية كي احصل علي تأشيرة دخول فلسطين.. وادعو الله ان يحرر بلادكم وفي مقدمتها القدس.. وشدد البابا علي أهمية انهاء الانقسام الفلسطيني لأن الانقسام يضعف الموقف الفلسطيني، ونحن في الكنيسة تواقون لوحدتكم، لأن الوحدة قوة، والوحدة ليست مطلوبة فقط علي مستوي الفلسطينيين، بل العرب كلهم ليعملوا معا من اجل فلسطين، وقضايا الامة المختلفة، ولولا اصرار الشعب الفلسطيني وكفاحه لانتهت القضية منذ فترة طويلة ونحن مع صمود هذا الشعب ونؤكد ان كل شبر في أرض فلسطين مقدس. وقال الشيخ محمد حسن ان المؤتمر الوطني للقدس يضم في امانته اربعة مسيحيين، وطالب بدعم القضية الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني بمسيحيه ومسلمة، واشار الي تزوير الاسرائيليين تاريخ المدينة المقدسة وان جميع الفلسطينيين يقدرون مواقف البابا شنودة. وأخيرا يظل السؤال.. إلي متي تنتقد الرباعية الموقف الاسرائيلي بالاقوال ونحن نشجب ليواصل السرطان الصهيوني تغلغله لتقطيع القدس واخلائها من المقدسيين أصحاب الأرض.. وأين صندوق دعم الفلسطينيين ليتمسكوا بمنازلهم وأراضيهم في القدس التي كان عدد سكانها من اليهود صفرا، وأصبح يتساوي مع الفلسطينيين، والآن تقوم ببناء 006 مسكن للمستوطنين، وتهدم بيوت الفلسطينيين وتطردهم من القدس، وتزيد مساحتها من 7 كيلو الي مائة كيلو.. والبقية تأتي والعالم يتفرج ويشجب!!! لكن هل نجد في القمة العربية الامل؟