إسرائيل تعيد سفن المساعدات التركية.. وجيش الاحتلال يعترف بمسئولية العدوان عليها توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصاحبها دبابات وجرافات امس، في منطقة الفراحين بعبسان الكبري شرق خان يونس جنوب قطاع غزة وسط إطلاق نار كثيف تجاه منازل المواطنين. وفي تلك الاثناء، أضرم مستوطنون متطرفون النيران في أراض زراعية تابعة لفلسطينيين شرق مدينة الخليل جنوب الضفة ، في أعقاب عملية إخلاء قامت بها قوات الاحتلال لإسرائيلي لبؤرة إستيطانية مقامة علي اراض الفلسطينيين شرق المدينة. وعلي صعيد اخر، قال الرئيس المقبل لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ان تحقيقين تجريهما المنظمة الدولية في حادث اعتداء اسرائيل علي اسطول الحرية الذي كان متجها لغزة نهاية مايو لن يتداخلا وانما سيكملان بعضهما بعضا. وقال التايلاندي سيهاساك بوانكتكيو، عقب الاعلان عن تشكيل المجلس لجنة للتحقيق في العدوان الاسرائيلي علي اسطول الحرية ان تحقيقه سيتصدي لانتهاكات حقوق الانسان والقانون الانساني في حين ستبحث لجنة تحقيق شكلها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في سبل منع مثل هذه الحوادث مستقبلا. وقال بعض الدبلوماسيين ان بان الذي اعلن لجنته يوم الاثنين الماضي شعر بالضيق لقرار المجلس اجراء تحقيق خاص به. من ناحية اخري، رفضت اسرائيل مقترحات الرئيس الفلسطيني لبدء المفاوضات المباشرة واخرها اقتراحه عقد لقاء ثلاثي (امريكي - اسرائيلي - فلسطيني) لمناقشة مرجعية المفاوضات المباشرة، واشترطت ان يكون لقاء ادارياً فنياً وليس لقاء لبحث المرجعيات. ومن جهة اخري أفرجت اسرائيل امس عن سفينة المساعدات التركية مرمرة التي كانت محتجزة لديها والتي قتلت قوات خاصة من البحرية الاسرائيلية علي متنها تسعة ناشطين مناصرين للفلسطينيين كانوا يحاولون كسر الحصار المفروض علي قطاع غزة. وخرجت السفينة التركية من ميناء حيفا بمساعدة قارب قطر تركي، وقال مسئولون اسرائيليون وأتراك ان السفينتين الاخريين ديفن واي وجازي اللتين ما زالتا محتجزتين في ميناء اسدود سيفرج عنهما اليوم. وفي غضون ذلك، ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ان تقريرا للجيش الاسرائيلي حول ملابسات الهجوم علي اسطول المساعدات اعترف بتحمل الجيش المسئولية عن الهجوم وبريء الحكومة الاسرائيلية، لكون الجيش اغفل شرح التقديرات السيئة للعملية عن كبار المسئولين في الحكومة.