حسن يوسف : النص والتسويق غير مسئولين عن اختفاء المسلسل الديني

ارتبط اسم الفنان حسن يوسف منذ سنوات طويلة بالأعمال الدينية إلا أنه في الفترة الاخيرة كانت له تجارب مع الدراما الاجتماعية وهو ما أثار انتقادات البعض له وعن ذلك قال احرص علي تقديم ما يحمل قيمة ومضمونا قيما سواء كان عملا دينيا او اجتماعياً ولقد اتجهت مؤخراً للاعمال الاجتماعية بعد التعثر الانتاجي للاعمال الدينية.
وماذا عن ظهورك في مسلسل زهرة؟
اقول للجميع لا تحكموا علي الدور الذي اقدمه قبل ان تشاهدوه ولقد فكرت كثيراً ووافقت بعد قراءة المسلسل ووجدت ان به موضوعات تفيد وتهم الناس ولقد كان قرار ظهوري في المسلسل بعد حسابات دقيقة.
لماذا توقفت عن انتاج المسلسلات الدينية؟
لست جهة انتاجية انما كان دوري هو مشاركة إحدي جهات الانتاج في تقديم المسلسلات الدينية ولقد كان لدي هذا العام مشروع لتقديم مسلسل ديني وقال لي المسئولون صراحة لا توجد ميزانية هذا العام لتقديم مسلسل ديني خاصة مع وجود اكثر من مسلسل تاريخي التهمت الميزانية منها (كليوباترا - السائرون نياما) وأكد لي المسئولون ان التليفزيون قد حصل علي حق عرض مسلسل ديني سوري بعنوان (رايات الحق) لتعويض غياب المسلسل الديني المصري!
المسلسل الديني يعاني من أزمة نصوص وصعوبة في التسويق. ما تعليقك؟
ليس صحيحا ان المشكلة في غياب المسلسل الديني هو النص فلدينا كاتب كل انتاجه مسلسلات دينية هو د. بهاء الدين ابراهيم ولديه أكثر من (3) مسلسلات جاهزة للتصوير هي مسلسلات (الشيخ محمد الغزالي، العز بن عبدالسلام، الحنيفة بن نعمان« وكلها أعمال متميزة اما مسألة التسويق فهي ايضاً عذر أقبح من ذنب لان عدم التسويق مسئولية من يقوم بالتسويق وعدم قدرة علي العرض الجيد لما تملكه من بضاعة جيدة والدليل هو العرض السري للمسلسلات الدينية في السنوات الاخيرة لا أدري عن عمد أو لا، حتي لا يراها احد وبالتالي لا تحقق النجاح والتسويق والدليل ما حدث مع مسلسل (إمام الدعاة) عن حياة الشيخ الشعراوي الذي تم تسويقه بعد عرضه علي التليفزيون المصري بنجاح غير مسبوق وحقق عائدا يفوق ال 06 مليون دولار بعد تكاليف انتاجه وتم تسويقه وبيعه حتي في نيوزيلندا وأمريكا الشمالية والجنوبية وافريقيا واندونيسيا وماليزيا فضلا عن التليفزيونات العربية.
وما الحل من وجهة نظرك؟
لقد تلقيت وعدا بتقديم مسلسل ديني العام القادم كما لدي ايضا مشروع لمسلسل اجتماعي يمكن ان نطلق عليه مسلسلا دينيا عصريا حيث يتضمن القيم الدينية والاخلاقية في قالب اجتماعي ويحمل عنوان (عائلة كرامة).