أكد الدكتور علي الدين هلال أمين الاعلام بالحزب الوطني الديمقراطي ان مبادرة وزير الاوقاف بزيارة القدس لا تعد موقفاً للحزب الوطني ولكنها موقف شخصي لابد من دراسته وتفعيله إذا كان في صالح القضية الفلسطينية.. جاء ذلك خلال لقائه بشباب العالم الاسلامي بمعسكر ابي بكر الصديق في حضور الدكتور حمدي زقزوق وزير الأوقاف والدكتور بكر زكي عوض عميد كلية اصول الدين.. واشار هلال الي ان مصر لم تشهد تداولا للسلطة الا في السنوات الاخيرة وبعد ثورة يوليو.. لافتاً الي انه بمراجعة التاريخ قبل هذا العام كان الحكم للأحزاب التي لم يكن سند شعبي أو دستوري.. مشيراً الي ان التعددية الحزبية تعد من اهم ملامح الديمقراطية حتي إذا كان عليها مآخذ ولن يكون الحل في الاصلاح والتقدم خارج الأحزاب لأنها سيتم وصفها بالمغامرات مؤكداً ان ضعف الاحزاب السياسية يرجع لأسباب متعددة بخلاف وجود الحزب الوطني الحاكم حيث يعيش اغلبها في الماضي.. ومن جانب اخر نوه هلال الي ان الدكتور محمد البرادعي رجل يحمل وشاح النيل وهو اعلي وسام تمنحه الدولة المصرية ولكنه علي المستوي السياسي يعمل خارج أطار الاحزاب ولا يملك برنامجا انتخابيا سوي ازاحة الحزب الوطني والرئيس وتعديل الدستور. وأعلن هلال ان ملامح منظومة انتخابات الحزب الوطني خلال انتخابات مجلس الشعب المقبله أهمها تقييم جميع النواب الحاليين من ناحية جديتهم في العمل وعلاقاتهم وخدماتهم لدوائرهم بالاضافة الي حسن السمعة.. حيث سيتم استبعاد نواب الفساد والعلاج علي نفقة الدولة ونواب الاستيلاء علي الاراضي بالاضافة الي قيام الحزب باستعادة الدوائر التي خسرها.. وأشار هلال الي تركيز الحزب في هذه الانتخابات علي البرنامج المحلي وليس القومي لأنه يخاطب المواطنين مباشرة. ومن جانب أخر لفت الدكتور علي الدين هلال الي ان شرعية نظام الحكم في مصر مستمدة من خوضه انتخابات كثيرة ضد 9 من المعارضين والمنافسين.. مشيراً الي ان الديمقراطية تتمثل في وجود حزب حاكم ومعارضة تتمثل في الأحزاب السياسية والحركات السياسية وبعض الصحف.. ولكن توجد معارضة لا تري في مصر الا الجانب السلبي والفساد والانحرافات والتي وصفها بأنها تعمل علي زراعة اليأس وتنمية الاحباط. ومن جانب آخر نفي الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلي للشئون الإسلامية السماح لأي تيار سياسي بما في ذلك الحزب الوطني استخدام المساجد للدعاية الانتخابية خلال انتخابات مجلس الشعب المقبلة.. مؤكداً ان الوزارة ستمنع قيام اية مظاهرات أو ندوات سياسية داخل المساجد.. كما أعلن زقزوق ان جميع مساجد الجمهورية متاحة لأداء صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك وفقاً لرغبة رواد كل مسجد.. ولكن الوزارة خصصت 3 الاف مسجد لصلاة التراويح بجزء كامل من القرآن الكريم والغرض من تحديد تلك المساجد هو مراعاة كبار السن.. بالاضافة الي 3 الاف مسجد للإعتكاف خلال الثلث الأخير من رمضان..وأشار زقزوق الي ان الوزارة سوف تنتهي العام المقبل من ضم جميع المساجد الأهلية التي تقع تحت إشرافها حيث بلغ عدد المساجد التابعة للوزارة اكثر من 601 الاف مسجد وزاوية وتوليهم الوزارة الرعاية الكاملة من حيث الصيانة والترميم والاحلال والتجديد وتذويدها بالعمالة لضمان تأدية هذه المساجد علي الوجه الأكمل كما نفي زقزوق تحويل المؤذنين الي عمال نظافة بالمسجد.. مشيراً الي ترقيتهم الي أئمة لأنهم أولي الناس بذلك.. لافتا الي تأجيل تحديد موعد مائدة الوحدة الوطنية لحين عودة البابا شنودة من السفر في رحلة علاجه.. مشيراً الي أهميتها في تجديد الصداقة والإخوة بين المسلمين والأقباط كما أنها فرصة لتلاقي القيادات الإسلامية مع القبطية والذي يعد نوعا من التواصل الطبيعي بينهما.