هناك مقومات اساسية لا تكتمل أي تنمية دونها ومنها العنصر البشري ولكن كيف يستطيع هذا العنصر الاساسي المهم ان يقدم كل ما لديه بينما جزء كبير من طاقته مهدر في اشياء أخري ليس لها اي دخل بالانتاج والتنمية.. فكيف يقوم العامل بالانتاج في مصنعه باحدي المدن الجديدة بالشكل الأمثل بعد ان تحمل رحلة شاقة قد تصل مدتها الي عدة ساعات!؟ وكيف يقوم المصدر بدور فعال في منظومة التصدير الجديدة التي سيشارك في تنفيذها ومضاعفتها من 29 مليار جنيه حاليا الي 002 مليار جنيه عام 3102 وليس هناك طرق جيدة سريعة او موانيء مؤهلة ينقل من خلالها منتجاته للسوق المحلي او للاسواق الخارجية!؟ إن مضاعفة حجم الصادرات المصرية هو بمثابة مهمة مستحيلة في ظل غياب بنية تحتية تعمل علي تسهيل تلك المهمة والتي يعتبر قطاع النقل هو عمودها الفقري وشريانها للتنمية لهذا السبب تحديداً كان اللقاء الهام الذي عقده المهندس علاء فهمي وزير النقل مع اعضاء الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين وحواره معهم الذي تميز بالصراحة والوضوح وجاءت المبادرة الفورية من محمد فريد خميس رئيس الاتحاد والأب الروحي للصناع بمساهمة مستثمري مدينة العاشر من رمضان واستعدادهم لتقديم 052 مليون جنيه لانشاء خط مترو يربط بين القاهرة والعاشر من رمضان ومدينة بلبيس مرورا بمدينة العبور.. ورحب ايضا مستثمرو السادس من اكتوبر برئاسة المهندس صفوان ثابت بتقديم 052 مليون جنيه لانشاء خط مترو يربط بين القاهرة ومدينة السادس من اكتوبر لحل مشكلة الزحام الشديد وتكدس سيارات النقل علي الطرق المؤدية للقلعتين الصناعيتين ولسرعة نقل العمالة من وإلي السادس من اكتوبر والعاشر من رمضان.. وأبدي كبار رجال أعمال مصر استعدادهم لتأسيس صندوق استثماري برأسمال ضخم قد يتجاوز عدة مليارات من الجنيهات للمشاركة في مشروعات البنية الاساسية في النقل والمواصلات. هذا هو القطاع الخاص الوطني المصري الذي يقود المبادرات الرائدة ويسارع في المساهمة والتمويل اذا وجدت المشروعات المدروسة التي تساهم في حل مشاكل المجتمع ودفع عجلة التنمية.