البعثة تعود إلي القاهرة اليوم.. والفريق يبدأ فورا الاستعداد لإنبي

الأهلي إفتقد خبرة وحظ جوزيه أمام الجانرز الزيمبابوي فجاءت الهزيمة الافريقية!!

الأهلى يغلق الملف الافريقى مؤقتا ويبدأ الاستعداد لاستئناف الدورى المحلى علي الرغم من الاخطاء العديدة التي أدت إلي خسارة الاهلي بهدف نظيف من فريق الجانرز الزيمبابوي في المباراة التي أقيمت بينهما أمس الاول بهراري في ذهاب دور ال32 لدوري الابطال الافريقي لكرة القدم، إلا أن الحظ الذي كان يتمتع به مانويل جوزيه والخبرة الكبيرة لم يكن أبدا حليفا للاهلي في هذه المباراة، ولو أن الفريق صادفه نسبة قليلة جدا من الحظ لكان عاد من زيمبابوي بفوز كبير أو علي الاقل بالتعادل. صحيح الاهلي كان بعيدا تماما عن مستواه طوال الشوط الاول بل أن لاعبيه ظهروا وكأنهم عاجزون عن مواجهة الطوفان الهجومي الذي أدي به لاعبو الجانرز وأسفر عن هدف مستحق، لكن الحال تغير تماما في الشوط الثاني خاصة بعد نزول النجمين المخضرمين محمد بركات ومحمد أبوتريكة واللذين تمكنا من تغير الدفة الهجومية من الجانرز إلي الاهلي، ولو أن الحظ حالف الفريق قليلا لأحرز الاهلي حفنة من الاهداف في هذا الشوط..
وإذا كان المدافعون ومعهم الحارس شريف إكرامي يتحملون مسئولية الخسارة بهدف ، إلا ان هذا لا يعفي حسام البدري من المسئولية ، سواء بعدم إلمامه بالامكانيات الحقيقية للمنافس أو لتأخره في الدفع بالنجوم الكبار أصحاب الخبرات الافريقية الطويلة مثل بركات وأبوتريكة..
علي اية حال فقد كان البدري منطقيا مع نفسه لما أعترف بوجود أخطاء أدت إلي الخسارة حيث قال في تصريحات أدلي بها عقب المباراة أنه غير راض عن أداء الفريق خاصة في الشوط الأول، حيث غاب عن اللاعبين التركيز وتنفيذ المطلوب منهم.
وقال أنه تعمد زيادة عدد اللاعبين في وسط الملعب للسيطرة علي منطقة وسط الملعب والتحكم في سرعة المباراة، مشيرا إلي أن البعض من لاعبيه لم يؤدوا أدوارهم بالشكل المطلوب منهم ، وهذا الذي ساعد لاعبي الجانرز علي التفوق في معظم فترات الشوط الاول ، وقال أن تأخر الدفع بالنجمين بركات وابوتريكة كان بغرض الاحتفاظ بمجهودهم للشوط الثاني وللمباريات القادمة، مشيرا إلي أن المشوار مازال طويلا سواء في البطولة الافريقية أو بطولة الدوري المحلي.. فيما أخذ البدري علي رأسي الحربة عماد متعب ومحمد فضل التحرك بصورة خاطئة بشكل لم يساعدهما علي إيجاد الفرص للتهديف ، وهذا ما أسهم في زيادة الاحساس بتفوق الفريق الزيمبابوي في الشوط الاول..
كما أكد البدري علي أن اللعب علي النجيل الصناعي كان أحد الاسباب التي أدت إلي تفوق الفريق الزيمبابوي ، مشيرا إلي الفترة التي تدرب فيها لاعبو الاهلي علي هذه الارضية لم تكن كافية أبدا لاعتيادهم اللعب عليها.
وأختتم البدري كلامه بالتأكيد علي قدرة لاعبي الاهلي في تعويض هذه النتيجة في مباراة الذهاب وتحقيق المكسب الذي يؤهل الفريق لدور ال16 ، مشيرا إلي ان ثقته في لاعبيه غير محدودة، والكل إستوعب الدرس جيدا.
هذا ومن المنتظر أن تعود بعثة الاهلي إلي القاهرة صباح اليوم ، وسوف يبدأ الفريق علي الفور الاستعداد لمباراته المهمة القادمة أمام إنبي والتي تقام يوم الخميس القادم في الاسبوع الثالث والعشرين للدوري الممتاز..
من جانب أخر أثبت الكشف المبدئي علي الحارس شريف إكرامي والذي تم تغييره في الدقيقة 65 من عمر المباراة أن الاصابة التي يعاني منها هي شد في العضلة الخلفية، وهي نفس الاصابة التي كان قد تعرض لها بعد الانضمام للاهلي لعدم قدرة عضلاته علي مجاراة التدريبات الشاقة التي يؤديها لاعبو الاهلي ، ومن المنتظر أن يبتعد إكرامي عن الملاعب لفترة لن تقل عن العشرة أيام، وهو ما يعني عدم قدرته علي اللحاق بمباراة العودة أمام الجانرز الزيمبابوي التي تقام بعد اسبوعين.. أما بالنسبة لأحمد علي والذي تعرض لجرح قطعي فوق الحاجب، فلن تعوقه الاصابة عن المشاركة في المباريات.