تعاني بعض المناطق الساحلية ما بين سفاجا والقصير ومرسي علم بمحافظة البحر الاحمر خاصة مناطق القويح وجنوب ضريح الشيخ مالك وبعض التجمعات البدوية من توحش الكلاب الضالة التي لم تترك او ترحم الطفل الصغير او حتي الشيخ الكبير واصبحت كالوحوش وتكررت الحوادث اكثر من مرة حتي اصبح الموقف مقلقا يقول عبدالستار عامر والد الطفل كريم 11 سنة احد الضحايا انه كان يقوم بانتظار الصيادين جنوب مدينة سفاجا علي الشاطيء حيث يمتلك سيارة لنقل المؤن والوقود وفي احدي المرات طلب منه ابنه الصغير كريم الذهاب معه وكأن القدر يناديه ومع الساعات الاولي من الفجر استغرقت في النوم وكان ابني يلعب بجواري وما ان استيقظت علي حركة الصيادين لاجدهم يحاولون فك ابني من سبعة كلاب نهشوا جسده ولم تفلح اي محاولة لاسعافه. ويضيف محمد احمد ابراهيم انه خرج بصحبة والده البالغ من العمر 86 عاما في عملية صيد شمال مدينة القصير وقبل نزولهم الي البحر التفت حولهما الكلاب بشكل غير طبيعي وهاجموا والده وحاولت بشتي الطرق ان ابعدها عنه ولكنني فشلت واخذت استغيث لعلي أجد أحدا يقوم بمساعدتي وانقاذ والدي وحدث ولكن بعد فوات الاوان وبعد ان نهشت الكلاب جسد ابي وتم نقله الي مستشفي »الغردقة« توفي والدي صباح اليوم الثاني. وي ضيف محمد عبده حمدان عضو مجلس محلي سابق ان هناك حالات اخري فهناك سالم محمود سلمان والذي هاجمته الكلاب ايضا اثناء الصيد وترك لهم يده تنهشها الكلاب خوفا من الوصول الي رقبته الي ان خرج الي احدي غابات المنجروف ليختبيء في احدي العشش لاكثر من ساعة حتي انصرفت الكلاب حيث مكث سالم في العلاج بعدها لاكثر من اسبوعين وذلك في نفس الموقع جنوب مدينة سفاجا. ويشير عبده حمدان الي ان هناك حادثة اخري مأساوية وقعت لطفل صغير لم يتجاوز عمره 4 سنوات يدعي عمار عبدالرازق حيث نهشته الكلاب امام اخيه الذي لم يستطع انقاذه شمال مدينة القصير . ويوضح حمدان ان هذه الكلاب توحشت بسبب المخلفات التي تلقيها القري السياحية في بعض الاماكن القريبة من التجمعات البدوية والتي تسبب توحش الكلاب وكثرتها في تلك الاماكن واضاف حمدان الي ضرورة متابعة هذا الموضوع وتشكيل لجنة للقضاء علي مثل هذه الكلاب المتوحشة التي تسبب ذعرا لدي سكان تلك المناطق السياحية »الساحلية«.