خلال زيارة قصيرة الي بلدتي بسوهاج سافرت بسيارتي عبر الطريق الصحراوي الغربي وعدت عبر الطريق الصحراوي الشرقي ..ومن خلال رحلة الساعات الست ذهابا وايابا شقا للصحراء شعرت بالفخر وانا اري مشروعات التنمية والاستثمار والزراعة تتحول الي واقع ملموس ..الصعيد الذي كان مهملا لعقود طويلة من الزمان في وادي النسيان امتدت اليه الانظار بفضل الرئيس مبارك الذي يحسب له الفضل الاول والاخير في توجيه دفة التنمية والاستثمار الي الصعيد ..الرئيس مبارك وضع الصعيد في بؤرة الاهتمام ودفع كبار المسئولين والمتخصصين الي التوجه جنوبا لشق طرق الحياة واقامة مشروعات النماء والرخاء وخلال السنوات الماضية اصبحت محافظات الصعيد محطات لاستقبال كبار الوزراء والمسئولين بعد ان كانت رحلة الصعيد لاي منهم رحلة ثقيلة علي النفس يسعي الجميع الي الهروب منها وان فعلها يفعلها علي استحياء لدقائق ثم يهرب سريعا الي مطار الاقصر في رحلة العودة الي القاهرة. علي مرمي البصر بالطريق الصحراوي الغربي والشرقي الاراضي منبسطة لا تحتاج إلي عناء كبير لاستزراعها لتتحول الي جنة خضراء تماثل الجنة الخضراء علي ضفتي طريق الاسكندرية الصحراوي الذي اصبح من الظلم الآن ان نطلق عليه لقب "طريق صحراوي "بعد ان اختفي اللون الاصفر تماما وغطيا الرمال اللون الاخضر.. شاهدت في طريق الصعيد الصحراوي الغربي تجارب مبشرة حيث اللون الاخضر بدا يغطي آلاف الافدنة علي يمين ويسار الطريق في اماكن متفرقة من محافظات الفيوم وبني سويف والمنيا واتمني ان تكتمل اللوحة الجميلة في المنيا واسيوط وسوهاج وقنا والاقصر واسوان واعتقد انه لو تمت زراعة هذين الطريقين لتحولا الي سلة غذاء لمصر كلها.. المطلوب فقط ان تشجع الدولة ذلك حتي لا تتحول هذه الاراضي البكر الي مطمع لمافيا الاراضي. ياسادة إقتحام الصحراء هو الحل ويجب اتاحةالفرصة أمام المتخصصين في زراعة الصحراء واستخدام نظم الري الحديثة والمناسبة للوصول لأنسب تركيبة محصولية لزراعة الصحراء. جمال حسين [email protected]