كتبت أماني عبدالله : عاشت »الاخبار« نجاح التكنولوجيا الحديثة في مجال الطب للقضاء علي اورام الكبد السرطانية ذات الحجم الكبير.. فلأول مرة يتم استخدام التردد الحراري »الحقن الشرياني« للقضاء علي ورم بقطر 71 سم للمريض مبارك محمد أحمد 07 سنة بعد رفض محاولة الاستئصال عن طريق الجراحة ورفض أي تدخل بمراكز علاج الاورام.. وقد توجهت الاخبار الي قسم الاشعة التداخلية بمستشفي طلبة جامعة الاسكندرية وشاهدت الامل الجديد باستخدام تكنولوجيا حقن الاورام الجديدة بجسيمات خاصة والتي تحمل علي سطحها مواد حديثة يمكن عن طريقها القضاء علي الخلايا السرطانية مع الحقن الموضعي والتردد الحراري معا باستخدام جهاز مزود بالكترودات خاصة بهذه الاورام ذات الحجم الكبير وهنا يأتي دور استخدام اكثر من طريقة معا وعلي رأسهم استخدام التردد الحراري بمساعدة الحقن الشرياني في التغلب علي الخلايا السرطانية بالورم مع الحفاظ علي خلايا الكبد الباقية.. وصرح الدكتور سامح فتحي رئيس قسم الاشعة التداخلية والذي يقوم بعملية الحقن ان العوامل التي ساعدت في نجاح هذه الحالة ان الحالة العامة للكبد جيدة ولا توجد جلطات بالوريد البابي الرئيسي وتم حقن الشريان المغذي للورم في مرة وبعدها باسبوع تم استخدام التردد الحراري مع الحقن الموضعي للقضاء علي الجزء الباقي من الورم.. ويضيف الدكتور سامح ان هذه الطريقة الحديثة هي مجموع من التقنيات اليابانية والامريكية والفرنسية يتم استخدامها لتدمير خلايا سرطان الكبد مع الحفاظ علي خلايا الكبد السليمة باستخدام اجهزة التردد الحراري المتطورة ومواد الحقن الحديثة التي تحتوي علي مواد طبيعية وانه قام باجرائها للعديد من الحالات التي حققت نجاحا كبيرا للمريض خالد اسماعيل والذي كان يعاني من العديد من الاورام بالفص الايمن بالكبد وتم عمل حقن شرياني بالطريقة التقليدية ولم تأت بنتيجة فعالة وبناء علي استخدام التردد الحراري للقضاء علي تلك الاورام وتابع ذلك حقن الشرايين المغذية لتلك الاورام بالجسيمات الدقيقة الخاصة وتم بذلك القضاء نهائيا عليها وتستمر المتابعة الشهرية بالموجات فوق الصوتية فهي هامة جدا في تلك الحالات والمتابعة بالاشعة المقطعية الحلزونية والرنين المغناطيسي الذي يمكن بواسطته قياس نسبة تدفق الدم في تلك الاورام. وفي كل الحالات يتم وضع خطة للعلاج وهي حقن الورم عن طريق قسطرة خاصة دقيقة بطاقة عالية جدا بالتردد الحراري ليتم حرق الورم في 01 دقائق ثم بعدها افاقة المريض ويخرج بعد ساعتين من المستشفي تحت العلاج الدوائي الذي يتكون من مضاد حيوي ودواء مسكن بسيط دون الاحتياج لدخول العناية المركزة.. وهذه التقنية الحديثة قللت اساليب العلاج الكيميائية والعلاج بالاشعاع وغيره من الطرق التي تحمل معها الكثير من الاثار الجانبية والمضاعفات ويقول الدكتور سامح فتحي ان هناك العديد من الحالات الناجحة التي تم علاجها بهذه الطريقة ومنها المريض »ع.ف« 16 سنة ورم بالمنطقة الخامسة بالفص الايمن بالكبد تم عمل تردد حراري وحقن شرياني جلسة واحدة.. المريض »أ.ع« 27 سنة يعاني من ورم بالمنطقة السادسة والسابعة بالفص الايمن تم عمد تردد حراري وحقن في جلسة واحدة.. المريض »ح.ب« 64 سنة يعاني من ورم بالمنطقة الثامنة بالفص الايمن تم عمل تردد حراري وحقن.. المريض »ح.م« 45 سنة يعاني من ورم سرطاني اولي بالمنطقة الثامنة من الفص الايمن بالكبد تم عمل حقن الورم بالكيماوي عن طريق القسطرة العلاجية مع سد الشريان المغذي للورم في جلسة واحدة.. المريضة »أ.ز« 57 سنة تعاني من ورم سرطاني اولي بالمنطقة السادسة بالفص الايمن بالكبد تم عمل تردد حراري مع حقن موضعي في جلسة واحدة.