كتبت فايزة الجنبيهي : قرية »خضر« بدمنهور أو كما يطلقون عليها مثلث الموت حيث يحاصرها الطريق الزراعي السريع ومدخل دمنهور الرئيسي شارع عبدالسلام الشاذلي وسوق الماشية القديم الذي تحول الي مقلب للقمامة يحوي كافة انواع التلوث البيئي.. اما الخطر الثالث فهو المجاري ومياه الصرف الصحي التي تحاصر السكان وتسببت في هجر الأهالي لمنازلهم. فقد قام اهالي القرية بانشاء شبكة للصرف الصحي بالجهود الذاتية منذ 81 عاما.. تخدم القرية بالكامل ولكن فجأة وبدون مقدمات قامت الإدارة العامة للصرف بجنوب البحيرة بتبطين مصرف الخيري المجاور للقرية والذي كان يتم فيه صرف المجاري الخاصة بهم حيث قاموا بازالة الماسورة الرئيسية للصرف الصحي مما تسبب في وجود المشكلة. كما قامت المهندسة المسئولة عن عملية التبطين بتحرير محاضر لجميع اهالي القرية.. الاهالي استغاثوا بالاخبار لتوصيل صرخاتهم للواء محمد شعراوي محافظ البحيرة والمسئولين بالوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور لحل تلك المشكلة حتي يتمكنوا من الدخول لمنازلهم التي احتلتها مياه المجاري.. في البداية يقول الحاج سعد السيد إمام من أهالي القرية لقد تحولت شوارع ومنازل القرية ومساجدها إلي بركة من مياه الصرف الصحي مما اضطرنا لهجر منازلنا والاقامة لدي أقاربنا بمدينة دمنهور، ويشير عيد عبدالعزيز عيد موظف إلي أن مصرف الخيري يتم فيه صرف جميع مخلفات مديرية الزراعة والطرق وغيرها من المصالح الحكومية ونقوم بالصرف فيه منذ حوالي 02 عاماً ولم يعترض أحد فلماذا هذه الايام تم منعنا.. ويطالب محمود السيد علوان مهندس فني المحافظ اللواء محمد شعراوي بسرعة التدخل لحل هذه المشكلة وتوصيل الماسورة الرئيسية لصرف القرية بمصرف الخيري ويؤكد أن القرية يوجد بها 4 مساجد تم غلقها بالكامل بسبب تراكم مياه الصرف الصحي والمجاري ويتساءل الحاج الشحات محمد قنديل عن مصير الاطفال وكبار السن الذين تم حبسهم في الادوار العليا ولا يستطيعون النزول لاسفل حيث توجد مياه المجاري.. ويقول الشحات العطار بأن اهالي القرية مهددون الان بالغرامات والحبس بسبب المحاضر التي قامت المهندسة المسئولية عن عملية تبطين مصرف الخيري بتحريرها ضدهم وتتهمهم بالصرف داخل المصرف الذي يبعد عن محطة الصرف الرئيسية بدمنهور نصف كيلو فقط.. وتقول هويدا زكريا نعمة الله ربة منزل: لقد دخلت مياه المجاري المنزل ولا نستطيع الخروج منه. وتضيف أن والد زوجها مصاب بشلل وعجز ويحتاج للذهاب للأطباء ولا نستطيع إخراجه من المنزل بسبب مياه المجاري.. وتطالب صابرين محسن حجازي موظفة ومن اهالي القرية المسئولين بسرعة التحرك لمنع كارثة بيئية قد تجتاح القرية التي تقع خلف مديرية الطب البيطري مباشرة. وتقول كفي ما نعاني منه من حوادث الطريق اثناء ترددنا علي مدينة دمنهور التي تواجه القرية ويفصلنا عنها الطريق الزراعي السريع فقط والتي تسببت الحوادث في مصرع 21 سيدة وطفل خلال االعام الماضي فقط. وتتساءل إلي متي يتجاهل المسئولون في مجلس مدينة دمنهور القرية وأهلها.. ويختتم علي محمد داود مدير احدي الشركات ومقيم بالقرية الحديث قائلا: إنني أدعو فقط مسئولي مجلس مدينة دمنهور ومسئولي البيئة بزيارة واحدة للقرية كي يشاهدوا علي الطبيعة الوضع الذي يزداد سوءا يوماً بعد يوم.