مازالت لعبة القط والفأر مستمرة بين مسئولي الري وصغار مزارعي النوبارية.. في ادارة ازمة نقص المياه هناك.. فبمجرد اثارة القضية ازمة العطش اعلاميا وما يترتب عليها من خسارة اقتصادية باهظة واحتراق آلاف الافدنة تعود المياه سريعا بوفرة ثم تنقطع بعدها وكأن شيئا لم يكن رغم وعود المسئولين.. لتستمر بذلك ازمة قومية والخاسر في هذه القضية هي البلد بأكملها. فقد تلقت »الاخبار« عددا من الاتصالات الهاتفية شكا خلالها مزارعو مراقبة طيبة والتي تبلغ مساحتها 53 ألف فدان من عدم انتظام مناوبات المياه وانقطاعها لفترات طويلة بما يضر بجودة المحاصيل الزراعية خاصة مع اشتداد نوبات الحر.. وقال الخريج احمد ابواليزيد رئيس الجمعية التسويقية بطيبة ان فترة مناوبة المياه تستمر من الثلاثاء حتي السبت ولكنها لم تصل الي نهايات الترع التي تطل عليها آلاف الافدنة الا يوم الجمعة فقط وبدرجة ضعيفة تصل الي 05٪ بجانب ان محطة الرفع لا تعمل يومي الاحد والاثنين بعد ان كانت تعطل يوما واحدا فقط للراحة.. واوضح الخريجون انهم كانوا يعتمدون علي سحب المياه ليلا لضمان وفرتها الا ان مسئولي الري قرروا الاكتفاء بتشغيلها صباحا حيث تكون مياه ضعيفة مع ضغط استعمال الكهرباء وعند الشكوي لمهندس الري المسئول بالمنطقة .. اجاب ان ذلك بأوامر رؤسائه وان الامر ليس في يديه.. بجانب ازمة التعديات المستمرة علي الترع!! وبالانتقال الي مراقبة الانطلاق اكد المزارعون وجود تحسن نسبي في الري وقال الحاج ابراهيم عبدالحي ان المياه اصبحت تصل 01 ساعات اسبوعيا كما يتعاون معهم مهندس الري.. وقال المهندس عزت عمران مهندس الري بالمراقبة ان المياه منتظمة لثالث اسبوع علي التوالي من بعد اثارة »الاخبار« للقضية ويحذر محمد يوسف رئيس الجمعية التسويقية بالمراقبة من تناقص الانتاجية بنسبة تتراوح بين 05٪ الي 06٪ نتيجة ازمة المياه.. وهناك مراقبات دورية للتأكد من ذلك وبحث شكاوي المزارعين واوضح ان العمل يتم انطلاقا من فلسفة خدمة المواطن.. فكلنا هنا مغتربون والافضل ان نكون يدا واحدة.. واعترف ان المشكلة الحقيقية ليست في منسوب المياه ولكن في تهالك محطات الرفع والتي لم تتم صيانتها منذ سنوات طويلة حيث لا تعمل الا بكفاءة 04٪ فقط من قدرتها الاصلية وهو ما يؤثر بشدة علي وصول المياه الي نهايات الترع واعادة صيانة المحطات.. والاخبار من جانبها تعد بالاستمرار في تناول القضية حتي الوصول لحل نهائي واصلاح الحال!!