بقلم : د. أحمد نوار [email protected] افتتح معرض رؤية مصرية في السابع من هذا الشهر ويستمر حتي نهايته والمعرض يضم اربعة من الفنانين في مجالات التصوير والنحت ويندرج هذا العرض المهم في فضاء سياسة بيكاسو للفن لتعميق دورها بتأصيل الفنون التشكيلية من خلال عروض ممتدة لكبار الفنانين المتميزيين والمتفردين في ابداعهم وهذا يحسب لهذه المؤسسة الفعالة في تحريك المياه الراكدة وجعل اعمال الفنانين في متناول الملتقي، وبرؤية ممتدة لمستقبل اكثر اتساعا للثقافة الفنية دأب المثقف إبراهيم بيكاسو علي إتاحة الفرصة لعروض متنوعة ولاجيال مختلفة النشأة والثقافة فهم الفنان الراحل سمير رافع والرائد الراحل أحمد صبري كما شاهدنا معارض ذات اهمية بالغة مثال المتميز محمد الطراوي وتجربته الجديدة النابعة والممتدة من مياة ألوانه إلي زيوت ألوانه من خلال رؤية جديدة تؤكد له خصوصية، والمعرض المقام حالياً للفنانين الاربعة، عبدالوهاب مرسي الحاصل علي بكالوريوس الفنون الجميلة القاهرة عام 7591، حصل علي دراسات حرة في مجال فن الحفر بأكاديمية سان فرناندو بمدريد عام 1791، 2791، والفنان عبدالوهاب مرسي يعد من أهم الفنانين المصريين والعرب الذين إعتمدوا علي مرجعيات اصيلة في الفن منها الفرعونية والقبطية والفنون الشعبية، واستطاع بناء مفردات وعناصر أعماله الفنية بدقة وتحكم في حركة البناء التشكيلي معتمدا علي هندسياته الرائعة والنابضة وتجانسها في النسيج العام للعمل الفني، وعندما جعل الالوان الساخنة هي الفضاء الاكبر الذي يجذب اليه عناصره الآدمية أو الزخرفية في وفاق غير مسبوق، وهذا العرض اتاح لنا مشاهدة اعمال فنية من الستينيات استدعت معها حنين الماضي الجميل، وابداعات مرسي نموذج حي للاستلهام وبناء قاعدة تشكيلية جديدة تتسم بالحداثة والمعاصرة، ويأتي الفنان عمر النجدي الذي تخرج في الفنون الجميلة بالقاهرة عام 3591، وايضا حصل علي بكالوريوس كلية الفنون التطبيقية بالقاهرة 7591، ومن اكاديمية الفنون الجميلة بفينيسيا 4691 وله كثير من الانشطة الفنية في مصر والعالم، ويعد من نجوم الستينيات الذين ملؤا مصر بإبداعهم وتوهجهم، والنجدي من الفنانين الذين يتميزون بشمولية الاداء الفني منذ الستينيات حتي الثمانينات كفترة مزدهرة فتميز نحته الذي اعتمد تخليص الاشكال من ذات الكتلة لتصبح مجسمات ذات عناصر اقرب للنباتية سالبية وإيجابية.. تدعو للتكامل والتوحد، وكان مصورا وحفارا.. ومازال ينغمس في فن التصوير الذي تغير كثيرا بعد عودته من المملكة العربية السعودية.. وهجن الخطوط العربية في أشكاله وبنائياته من أضعف قوام البناء الآدمي والمعماري لاعماله.. وأفقده الحس الانساني، والاعمال المعروضة الآن هي مرحلة سطح فيها اللون الذهبي المنتشر علي سطح العمل الفني والذي يعكس اشعة الضوء بطبيعته.. بينما يتماسك العمل الفني من خلال توحد المنظومة اللونية وتماسكها وتوحدها، وتأتي اعمال الفنان الراحل محمد رزق لتتوسط الفراغ محدثة »حالة من التوائر الانساني بين الكتل وفضائها، ولد عام 7391 بمدينة دمياط، بدأ حياته بكتابة الشعر والقصة والعزف علي آلة الناي، وبدأت قصته بالفن التشكيلي عندما التحق بالعمل بشركة الحديد والصلب عام 9591 حيث بدأ اهتمامه بالمعادن حتي اتخذ قراره الحاسم بالاستقالة من العمل والتفرغ التام لفنة الذي انصهر به وعشقه، وتمثال العازف بالمعرض يعد من أروع الاعمال الفنية بمصر في مجال فن النحت، اما الفنان حسن عبدالفتاح الحاصل علي بكالوريوس الفنون الجميلة عام 4691، دكتوراه في الفلسفة في الفنون الجميلة يشارك في معظم الانشطة الفنية وبعضها بالدول الاجنبية، والفنان يتميز بقوة ادائه والتحكم في سريان لمساته المنبسطة والخاطفة علي فضاء اللوحة.