أشعل الفنان اللبناني فضل شاكر جدلًا حادًا بعد مشاركته الأحد في تظاهرة لسلفيين في وسط بيروت لمناهضة النظام في سورية، ومناصرة مدنها التي تتعرض لأحداث دامية، حيث أدى أناشيد دينية، وهاجم زعيمًا حزبيًا مؤيدًا لنظام دمشق ، ووصفه ب"التنكة"، لأن الأخير أشاع أن أسلحة ضبطت في سيارة الفنان الشهير، الذي أكد أن الأسلحة التي يقتنيها مرخصّة من قيادة الجيش، كما نفى أن يكون فلسطينيًا كما روّج، قال إنه "شرفٌ كبيرٌ لا أدّعيه ولكني لبناني إبن لبناني". وقال الفنان اللبناني فضل شاكر، للصحافيين في التظاهرة، "اتيت خصيصا الى هنا لاعبر عن تضامني مع أهلنا في حمص وحماة ودير الزور وحلب وأدلب... شرف لي ان اشارك في هكذا تظاهرة ضد (الرئيس السوري بشار) الاسد ولا يهمني فني امام هذا الامر الذي افعله. فني صفر امام هذا الامر"، كما هاجم الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي، الموالي للحكم في دمشق، فايز شكر، ووصفه ب"فايز التنكة". وانشد شاكر في المظاهرة الاناشيد الوطنية والدينية، كما يبدو في الصورة أعلاه، بعد ان قبل رأس الشيخ السلفي أحمد الاسير، الذي دعا إلى التحرك، ووصفه بأنه "أسد السنة". فضل كانت له كلمة أكد فيها أنه يدعم الشعب السوري ضدّ النظام: يجب على الناس جميعا ان تشارك في هذا الإعتصام نصرة لأهلنا المظلومين في حماه وحمص، والمفروض من كل من يملك كرامة ان يشارك في هذا التحرك العظيم وواجبي وشرف لي أن أشارك في هذا الإعتصام. وقال شاكر في مقابلة مع تلفزيون "أل بي سي" اللبناني من قلب التظاهرة أن واجبه كفنان أن يشارك في هذا المهرجان وأضاف:"المفترض كل واحد عنده كرامة وعنده دين يشارك بهذا المهرجان العظيم ". ووصف الفنان فضل شاكر الرئيس الأسد ب"المجرم"، وقال: الله ينتقم منه ومن أعوانه.وعن الفنانين اللبنانيين الداعمين لبشار الأسد قال: "الله يحشرهم معه". من جانبه، قال فايز شكر الامين القطري لحزب"البعث"عن التجمع في ساحة الشهداء، أنه دعوة حزبية على مستوى بيروت وليس على مستوى لبنان لنقول ان التظاهرات الاخرى ستودي بالبلد الى ما لا تحمد عقباه. وأكد شكر أنه "تم ضبط أسلحة في سيارة فضل شاكر ومع افراد ملتزمين الشيخ أحمد الاسير الذي يريد ان يجعل من نفسه حالة فريدة في السياسة الاسلامية.. وقد وصف فضل في تصريح له عبر قناة "الجديد" فايز شكر ب"التنكة"، ردا على ذلك الاتهام. وفي اتصال هاتفي لاحقًا مع الزميل جمال فياض، قال شاكر إن "ما ورد حول هذا الأمر، يثير الضحك، فأنا أحمل رخصة من قيادة الجيش اللبناني يحق لي بموجبها نقلب سلاح فردي وأسلحة مواكبة ومرافقة فردية، وكلّها مرخصة من قيادة الجيش. ويحقّ لي حمل أكثر من هذا بموجب الترخيص. والقول أنه تمّ ضبط أسلحة في سيارتي أو سياراتي ، فهذا أمر غير صحيح ويثير السخرية وكأن مطلق هذا الكلام، المدعو فايز شكر، يريد أن يوحي أني كنت أنقل مدافع وراجمات صواريخ. لقد صارت الشائعات مصدر ظهور للبعض، خصوصا الذين لا يذكرهم أحد بغير الكذب والإفتراء. وفايز شكر لم أره سابقا ولا أراه اليوم ولن أراه يوما، فهو غير موجود بالنسبة لي". وأضاف "أما القول في نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" بأني صرت فضل شاكر "العبسي" (نسبة إلى شاكر العبسي، الزعيم المختفي لتنظيم "فتح الإسلام" المتطرف)، فهذا كلام الذين لم يتعوّدوا على إحترام الرأي الآخر، ولا يعرفون معنى أن تكون مؤمنا بقضية أو موقف أو فكر. وما أوردته قناة "الجديد" يمكن إعتباره كلاما ليس فيه شيء من المهنية الإعلامية. وأنا سأرفع دعوى ضد "الجديد" وسأقاضيهم بما قيل عني فيها. لقد أعلنت موقفي جهارا، ولا أخجل به، ولا أختبيء خلف الكذب والممالقة؟ ومؤسف أن تصل مستويات بعض الإعلاميين الى هذا الحدّ من السطحية... ولن أضيف شيئا، سوى أن الله موجود ونحن نؤمن به، ولسنا بحاجة لشهادة بصواب موقفنا من أحد سواه". وتابع "أما ما نقلته قناة "الجديد" من كذب فهو الإدعاء أن لي شقيق ينتمي لتنظيم "جند الشام" وأستشهد في مخيّم نهر البارد وهو يقاتل الى جانب "فتح الإسلام"، وهذا الكلام غير صحيح فشقيقي رجل مؤمن وحاج وهو هنا بجانبي وحيّ يرزق. وكل هذه الأكاذيب التي يطلقها البعض وخصوصا "الجديد" مجرّد دعاية فارغة لن تجعل منهم أبطالا ولا أصحاب مصداقية إعلامية. وغدا سنتلاقى أمام القضاء وسنرى من الصادق ومن الكاذب". وردّ فضل على ما جاء في الجديد من أنه فلسطيني فقال :"أنا لست فلسطينيا، وأتمنى لو كنت فلسطينيا وهذا شرف كبير لا أدّعيه. لكني لبناني إبن لبناني أبا عن جدّ، ومن منطقة برج البراجنه (ضاحية بيروت الجنوبية) ومن آل شمندر، وقد غيّرت إسمي ليصبح فضل شاكر. وإذا كان أحد السفهاء من عائلتنا قد باع نفسه وأصدر بيانا معتبرا أنه من وجهاء العائلة ليتبرّأ مني، فهذا الشخص لا يمثل عائلتنا ولا هو من الوجهاء الذين يتكلّمون بإسم العائلة، والأسخف منه هم الذين نقلوا هذا الكلام عن لسانه، وأقاموا له وزنا بين المقامات. والذي صرّح به سخيف استأجروه ببعض المال التافه. وأنا أساسا أمثّل نفسي ومن معي في كل ما أقوله وما أعلنه، ولست أطلب رأي أحد لا من آل شمندر ولا من غيرهم".