خرجت جماعات المجتمع المدني في نيجيريا اليوم الاثنين في مظاهرات لمطالبة الحكومة بايجاد حلول لمشاكل الأمن المتفاقمة في البلاد بعد مقتل 40 شخصا في هجمات استهدفت كنائس أمس الأحد وأعلنت جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددة مسئوليتها عن الهجمات وقال مايك أجبو القيادي في جماعة مسيحية شاركت في مسيرة احتجاج سلمية في أبوجا :"حان الوقت لأن توجد الحكومة حلا دائما لهذه المشكلة قبل أن تلتهمنا جميعا" وطالب أجبو " بعقد قمة أمنية طارئة تضم القيادات الدينية والشعبية إضافة إلى مسئولي الأمن لمناقشة الأزمة" وقال نينيكا إيجيفور الذي شارك في احتجاجات تندد بمهاجمة الكنائس " ما نواجهه اليوم تجاوز حدود الاشتباكات الدينية والعرقية" وتنقسم نيجيريا ما بين شمال تسكنه أغلبية مسلمة وجنوب تقطنه أغلبية مسيحية ورغم أن نيجيريا هي أكبر الدول الأفريقية من حيث تعداد السكان ، غير أنها ظلت لأعوام تعاني من سوء الإدارة مما تسبب في معاناة سكانها البالغ عددهم 160 مليون نسمة من الفقر رغم كونها صاحبة أكبر إنتاج للنفط في غرب إفريقيا وكانت جماعة "بوكو حرام" التي يمكن ترجمة معناها في لغة الهاوسا إلى "التعليم الغربي حرام" دخلت بؤرة الأحداث عام 2009 لكنها تعرضت لهزيمة على يد الحكومة في حملة تردد أنها شابتها انتهاكات لحقوق الإنسان