أنس حسن مدون وناشط مصري سياسي وإعلامي ، مهتم بالتحليل السياسي والاستراتيجي و باحث في المجال المعرفي والنهضوي بالإضافة إلى كونه مؤسس شبكة رصد الإخبارية على الفيسبوك، ومديرها سابقا حتى إبريل 2011 لاحظ أصدقاؤه على تويتر والفيسبوك اختفاءه المفاجىء منذ الثلاثاء الماضي، فبدأ الأمر بإرسال رسائل له عبر صفحاته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى، بعد أن فشلوا فى التواصل معه عبر هاتفه المحمول الذى كان مغلقا طوال الوقت. مع استمرار اختفاء أنس خصوصا بعد أن تدوال بعض أصدقائه على مواقع التواصل أنباء عن تلقيه تهديدات لم يتم تحديد ماهيتها أو مصدرها قبل اختفائه بأيام، مما دفعه لإغلاق هاتفه المحمول حتى لا يتم تتبعه بسهولة، بالإضافة إلى كتاباته التى حملت نقدا لاذعا لسياسات المجلس العسكرى فى إدارة شئون البلاد طوال الفترة الماضية. رجح أصدقاؤه أن يكون أنس قد تم اختطافه أو بالأحرى اعتقاله من قبل جهة أمنية عليا بالإسكندرية، حيث كان فى طريق عودته للقاهرة خصوصا أنه قد سبق استدعاءه من قبل فى الأيام الأولى للثورة واحتجازه لساعات قبل أن يتم إطلاق سراحه. وبعد توجيه انتقادات شديدة لها لتجاهلها اختفاء أحد مؤسسيها ومديرها السابق، قامت شبكة رصد بالإعلان عن أن أنس محتجز لدى جهة سيادية، وقام عدد كبير من النشطاء بنشر نداءات كثيرة عبر حساباتهم الشخصية على "فيسبوك" و"تويتر" للعثور عليه، كما دشنوا حملة إلكترونية تضامنية عبر تويتر للمطالبة بإطلاق سراحه، متهمين ومعلنين عن تنظيم وقفة احتجاجية فى الثانية ظهرا اليوم بميدان التحرير تضامنا مع أنس، بالإضافة إلى وقفتين غدا السبت فى القاهرة والإسكندرية تضامنا معه، كما قام عدد كبير منهم باستبدال صورهم الشخصية والرمزية على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعى بصورة أنس، واضعين تحتها شعارا موحدا كتب عليه "الحرية لأنس free Anas". وعلى الفيسبوك تم تدشين صفحات للتضامن معه أبرزها صفحة "الحرية لأنس حسن" التى استقطبت أكثر من 1500 عضو فى ساعات قليلة بعد انتشار الخبر، مناشدين من لديه أية معلومات عن أنس الاتصال بهم، وقد قام عمه بتحرير محضر إدارى باختفائه حمل رقم 6367.