في اجتماع عاصف.. السيسي يوجه انتقادات لاذعة لحكومته

وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، انتقادات لاذعة لأعضاء حكومته التي يترأسها المهندس شريف إسماعيل، خلال الاجتماع الطارئ، على خلفية غرق شوارع مدينة الإسكندرية بمياه الأمطار، مما أدى إلى وفاة 7 أشخاص صعقاً بالكهرباء.
وقال مصدر بالرئاسة، في تصريحات خاصة ل"إرم"، إن الاجتماع كان عاصفاً، وأن "السيسي" تحدث عن اعتذار من لا يستطيع تحمل المسئولية في مكانه، متسائلا: "ماذا تفعلون في مناصبكم؟!.
وأوضح المصدر، أن "السيسي" قال إن الرأي العام غاضب، وأن هناك وزراء لا يلتزمون بما وضعته الحكومة من خطة، مؤكدا أنه يعلم أن هناك بنية تحتية متهالكة ومتراكمة، ولكن هناك إجراءات احتياطية للكوارث الطبيعية المتوقعة والأحداث الموسمية.
وقال المتحدث الرسمي للرئاسة السفير علاء يوسف، إن السيسي تعرف على ما قامت به الحكومة للتعامل مع التداعيات التي شهدتها محافظة الإسكندرية، جراء موجة الأمطار الغزيرة، التي تعرضت لها أمس، مشددا على أهمية معالجة الأسباب التي حالت دون استيعاب مياه الأمطار.
وأكد الرئيس المصري، أنه يتعين التحسب لمثل هذه الظروف، في كافة المحافظات الساحلية مع قرب حلول فصل الشتاء، منوها إلى أن استراتيجية عمل الحكومة مع مختلف الأزمات، لابد أن تشهد تغيراً نوعياً بحيث يتم التحسب للأزمات والاستعداد لها قبل وقوعها، بما يضمن تعاملاً أفضل وإدارة جيدة للأزمة تحول دون وقوع الخسائر، ولاسيما في أرواح المواطنين.
وأضاف المتحدث، أن السيسي شدد على أهمية القيام بأعمال المراجعة والصيانة الدورية للمرافق، ومن بينها الصرف الصحي وصرف الأمطار، ووضع خطط عاجلة لتحسين ذلك المرفق.
في هذه الأثناء، استعرض رئيس مجلس الوزراء، شريف إسماعيل، تقريراً عن زيارته للإسكندرية بالأمس، مشيرا إلى الأسباب التي أدت إلى وقوع تلك الأزمة.
وأوضح إسماعيل، أن مياه الأمطار استمرت في الهطول بشكل متواصل لمدة تسع ساعات وبمعدلات غير مسبوقة، حيث بلغت 3.2 مليون متر مكعب خلال ثلاث ساعات فقط ،منذ التاسعة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً، وهو المعدل الذي يفوق بستة أضعاف كميات الأمطار المعتادة في الإسكندرية، على مدار أربع وعشرين ساعة.