أبوظبي في 10 أغسطس/ وام / أعربت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية عن فخر الدولة بأبنائها الشهداء البررة من أبناء قواتها المسلحة الذين استشهدوا وهم يدافعون عن الحق و يؤدون واجبهم المشرف لإنقاذ الشعب اليمني ودعم الشرعية في البلاد وذلك ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي .. مؤكدة أن كل شهيد يبذل نفسه دفاعا عن الواجب هو غرس في شجرة هذا الوطن الأبي. وقالت إن عرس الشهادة ستعيشه الإمارات راضية فخورة بما يسطر أبناؤها من مجد سيخطه التاريخ بأحرف من نور سعيدة بأنها تسهم في رفع الظلم عن شعب عانى طويلا وآن له أن يعيش كبقية شعوب الأرض بأمن وكرامة. وأضافت أن اليمن الشقيق على موعد مع التحرير وهذا ما تؤكده الانتصارات الكبيرة التي تحققها قوات التحالف العربي والجيش الوطني والمقاومة الشعبية ضد مليشيات الحوثي و صالح. وتحت عنوان " شجرة الوطن " قالت صحيفة " الرؤية " إن أبناء الإمارات وبناتها هم الذين يسطرون ملاحم حضارة تستند إلى إرث هائل من القيم والمثل التي لم تهتز .. وها هي آثارها لا تزال مستمرة تتجلى إباء لا نظير له يتوهج وينسج حلقات من الفخر تتواصل عبر الأجيال يتناقلها الأبناء من آبائهم ويلهمونها لمن يليهم فيستمر الوطن في حالة النهوض الدائم نحو المستقبل والتعبير عن الحب بالتضحية. وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها أن وطنا يبنى بإيمان أبنائه لا يمكن أن يتأثر تحت أي ظرف .. فالمسارات التي حددتها إرادة القيادة والشعب توطدت دعائمها وكل شهيد يذرف عمره دفاعا عن الواجب هو غرس في شجرة هذا الوطن وكل أمهات وآباء الشهداء الذين ربوا ورعوا الأبناء وبذلوا حياتهم من أجل الوطن يبقون في القلوب كأعظم ما يكون الآباء والأمهات . من جانبها و تحت عنوان " لن نخذل أمتنا " قالت صحيفة " البيان " .. " شهيد تلو شهيد .. وآخر الشهداء ثلاثة من أعز الرجال .. رجال القوات المسلحة في واجبهم المشرف لإنقاذ الشعب اليمني من مأساته واختطافه على يد الإرهابيين. وأضافت أن هذا هو قدر الإمارات العربية المتحدة وقواتها المسلحة أن تقدم الشهداء وهذا الدم الطاهر لا يذهب عبثا بل هو منذور لله أولا ثم في غاياته تحرير الشعب اليمني من الإرهاب والاختطاف ويكفينا مانراه من نجاحات فلم يكن لرجالنا ولا لهذه الثلة الشريفة من الشهداء غاية سوى حقن الدماء في اليمن ورد الروح والحياة إلى أهله الكرام. وأكدت أن هذه هي الإمارات التي كانت دوما في الطليعة والصدارة في الحياة والشهادة .. تقف دوما في طليعة الأمة لا تتخلى عن واجبها وتفهم أن الواجب مكلف وأن رجال الإمارات دوما يعرفون أن مهامهم المقدسة لله أولا ولبلادهم ولأمة العرب والمسلمين .. وما من مهمة عظيمة مثل تحرير الشعوب من الإرهاب والاختطاف والقتل والتجويع على يد ميليشيات مارقة لا تحسب حسابا لحياة الناس ونحن نرى بأم أعيننا تقهقر الحوثيين الانقلابيين فالدم لايضيع هدرا. وقالت " البيان " في ختام افتتاحيتها " إننا سنبقى في الإمارات على ذات العهد والقيم والأخلاق دفاعا عن أمتنا وعن بلادنا وعن حق الحياة عهد يتجدد .. ويكفينا هذه الرجولة المشرقة في كل عسكري إماراتي لا يهاب ولا يتردد وهو يعرف أنه منذور لله وفي غاياته القرب من الله بحقن دماء الأمة وإطلاق سراح الشعوب من أسر المجرمين والمارقين " . وتحت عنوان " بأبطال الإمارات نفتخر" أعربت صحيفة " الخليج " عن فخرها بشهداء الوطن .. مضيفة أنه كلما تودع الإمارات شهيدا من أبنائها نزداد محبة بهذه الأرض الطيبة المعطاء وهذه القيادة الحكيمة التي تتألم لكل شهيد مضى ليلاقي ربه سعيدا بشهادته لكنها عن الحق لا تحيد وفي سبيله تبذل الغالي ونزداد إعجابا بهذا الشعب الذي يضرب كل يوم جديد مزيدا من الأمثلة الحية على حبه للحياة والخير والتضحية من أجل الآخرين. وأضافت أنه على هذه القاعدة لا يجرحنا سقوط مزيد من الشهداء الإماراتيين الذين يؤدون واجبهم القومي تجاه إخوة لهم يتعرضون للبطش والجور وهم بهذه التضحيات إنما يؤدون واجبا قوميا لإخوة لهم وواجبا إنسانيا وفي الوقت ذاته فهم يدافعون عن أمن بلادهم لأن الخطر القادم واحد وما يهدد اليمن يمس من قريب وبعيد سائر الأقطار العربية في المنطقة. وقالت .. " شهداؤنا كانوا سعداء بالمهام الكبرى التي قطعوا آلاف الأميال لإنجازها وكانوا يؤمنون بأنهم يجب أن يحققوا النصر ليرفعوا المعاناة عن أبناء شعب يذوق الويلات على أيادي جلاديه ويدفعوا الخطر عن حدود بلادهم لتبقى الإنجارات التي تحققت شامخة كما هو الوطن " . وأكدت أن القيادة الحكيمة تجذر ليومنا هذا وللأجيال القادمة سياسة مثالية في قواعد التعامل الدولي تبدأ باحترام سيادة واستقلال الدول ورفض العدوان والوقوف في وجه الظلم ورفض أي تدخل أجنبي في شؤون البلاد الداخلية والحفاظ على علاقات أخوية مع جميع الدول ودعم نهج حل المشكلات الدولية والإقليمية بالحوار والمفاوضات واللجوء إلى التحكيم الدولي إذا تعذرا وهي واثقة بأن الجندي الإماراتي إنما يقاتل عن عقيدة ولذلك فإنه لا يرهب الموت بقدر حبه للحياة الحرة الكريمة. وأضافت أن شعب الإمارات كبير بمواقفه وحجم عطاءاته لمن حوله وللعالم أجمع أعمال ومواقف وإنجازات يحققها على أرض الغير ليس مرغما عليها إلا من إنسانيته وحبه للخير وتعاطفه الأصيل مع الضعفاء والمظلومين والمحتاجين والمنكوبين وما الإقبال الكبير من شبابه وشاباته على مراكز التجنيد إلا دليل تقديس للحياة الحرة الكريمة التي بناها لنفسه بجدارة تستحق الدفاع عنها بقوة وهي الحياة نفسها التي يتمناها للآخرين بل ومستعد أن يضحي لينالها الآخرون كما يعيشها هو. وشددت " الخليج " في ختام افتتاحيتها على أن عرس الشهادة ستعيشه الإمارات راضية فخورة بما يسطر أبناؤها من مجد سيخطه التاريخ بأحرف من نور سعيدة بأنها تسهم في رفع الظلم عن شعب عانى طويلا وآن له أن يعيش كبقية شعوب الأرض بأمن وكرامة .. وأسر الشهداء لها العزاء ولها كل الفخر بما صنع أبناؤها البررة وبما كانوا يهدفون ووالله إن الوطن كله يفتخر بهم ويرفعهم مقامات عليا والوطن يعيش بعزة وكرامة بسبب تضحيات أبنائه.." شهداؤنا..هنيئا لكم شهادتكم ومحبة الله لكم ". أما صحيفة " الوطن " فقالت إن اليمن الشقيق تكالبت عليه قوى الظلام والشر لإنتزاع شرعيته وطمس هويته وسعت للنيل من أمنه واستقراره مستخدمة في ذلك حججا واهية وجنودا مرتزقة يقاتلون بالإنابة عن قوى الغدر والظلام والتي تحاول تجسيد حقدها وكراهيتها لليمن من خلال تدميره وتمزيق نسيجه السياسي ونفث سموم الفتنة في مجتمعه لإضعاف وحدته صفه والانقضاض على سيادته .. ولكن هيهات أن يكون ذلك وهناك أشقاء يقدمون الغالي والنفيس في سبيل وحدة اليمن وصون أراضيه والحفاظ على الشرعية فيه والتي من شأنها تحقيق الأمن والإستقرار له ولمواطنيه وتفويت كل الفرص أمام كل المساعي الحاقدة والأطماع الدفينة والتي ترمي للنيل من أمنه وسيادته . وكتبت تحت عنوان " على موعد مع التحرير " أنه بعد أن رفض المتمردون كل أشكال الحلول السياسية والتي تهدف لحماية اليمن من كل التهديدات والمخاطر التي تحيكها قوى الظلام في المنطقة كان لا بد من استدعاء عاجل لكل الأشقاء الذي يؤمنون بأن الأمن الخليجي هو صمام الأمان لأمن المنطقة والعرب وحجر الأساس في أي عملية نهضوية وتنموية تشهدها المنطقة فانبثق عن ذلك تشكيل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة والذي استند منذ إطلاقه على قيم ومبادئ نبيلة ترمي للحفاظ على هوية اليمن وأمن مواطنيه ودعم النظام الشرعي في اليمن ضد المتمردين والعابثين والذين يقاتلون بالإنابة عن قوى الشر والظلام . وأشارت إلى أنه اليوم تتجسد الانتصارات العظيمة لقوات التحالف العربي والجيش الوطني إلى جانب المقاومة الشعبية بتحرير كبرى المدن اليمنية من عصابات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح بعد أن سيطرت القوات الموالية للشرعية على مدينة زنجبار والتي كانت تعد من أهم المدن التي يتحصن فيها المتمردون والتقدم الميادني الكبير الذي حققته هذه القوات في محافظة إب وانتزاع السيطرة من المتمردين الحوثيين بمساعدة مقاتلات التحالف العربي. وأعربت عن تفاؤلها بأن اليمن الشقيق على موعد مع التحرير .. وهذا ما تؤكده الانتصارات الكبيرة التي تحققها قوات التحالف العربي والجيش الوطني والمقاومة الشعبية ضد مليشيات الحوثي وصالح والتقدم الميداني الكبير الذي حققه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والذي تكلل بطرد مليشيات الحوثي وصالح واستعادة الشرعية لكل المناطق المحررة وإلحاق أشد الهزائم الفادحة بالمتمردين. وأضافت أن التاريخ سيسطر بأحرف من نور الموقف العربي الشجاع والذي تمخض عنه تشكيل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة بأن الأشقاء دافعوا عن كرامة الأمة وأرضها وفوتوا الفرصة أمام الأطماع الدنيئة والتي حاولت النيل من وحدة وسيادة اليمن وقدموا كوكبة من الشهداء الأبرار الذين سموا بأرواحهم إلى قمم شاهقة من المجد ليبقى اليمن عربيا لكل اليمنيين وآمنا مستقرا بسواعد الأوفياء وراسخا في وجه كل الطامعين.