أصدر ضباط في الجيش موالون للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح حليف جماعة الحوثي بيانا الأربعاء يرفضون فيه رفضا باتا أي تدخل أجنبي لإنهاء الصراع في البلاد. كما سيطر مسلحو جماعة أنصار الله "الحوثيين" على قاعدة العند الجوية في محافظة لحج جنوبي اليمن دون مقاومة. وقالت مصادر محلية مسؤولة إن قوات حوثية بمساندة قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح تمكنت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء من دخول قاعدة العند الجوية والسيطرة عليها دون أي مقاومة. وأشارت إلى أن عملية السيطرة على القاعدة الجوية الكبيرة جاء بعد أن قام مسلحون يتبعون الحراك الجنوبي ومسلحون آخرون خلال اليومين الماضيين بنهب معدات كثيرة منها. يأتي هذا بعد أن شهدت عدة مناطق بمحافظة لحج مواجهات بين قوات ولجان شعبية موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وقوات حوثية دخلت المحافظة من أجل السيطرة عليها. وكان مسلحو الحوثي قد سيطروا مؤخرا على العديد من مناطق اليمن بما فيها العاصمة بمساندة قوات موالية للرئيس اليمني السابق ، ويقومون هذه الأيام بالتوسع إلى مناطق أخرى بقوة السلاح. ولا يزال صالح يتمتع بنفوذ كبير في الجيش رغم تخليه عن السلطة في 2011 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. ويعتقد أن جنودا موالين له يدعمون الحوثيين الذين يقاتلون الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي. وكان هادي قد طلب من مجلس الأمن الدولي الثلاثاء دعم تحرك عسكري من "الدول الراغبة" للتصدي لتقدم الحوثيين الذين سيطروا على صنعاء في سبتمبر الماضي وأصبحوا القوة الحاكمة الفعلية في اليمن. وعبرت الهيئة الوطنية للحفاظ على القوات المسلحة والأمن في بيان عن "رفضها الكامل والمطلق لأي تدخلات خارجية في الشأن اليمني تحت أي مبرر وبأي شكل من الأشكال ومن أي جهات كانت." وأضاف البيان أن جميع أفراد القوات المسلحة "سوف يتصدون بكل قوة واستبسال لأي محاولة للمساس بتراب الوطن الطاهر واستقلاله وسيادته أو تهدد وحدته وسلامة أراضيه." ويختبيء هادي -وهو قائد سابق بالجيش- في ميناء عدن منذ أن هرب من العاصمة صنعاء في شباط. ونشرت قواته الدبابات والمدفعية على عدد من الطرق التي تربط بين شمال اليمن وجنوبه. ويتصدى عدد من أفراد القبائل ووحدات الجيش الموالية لهادي لتقدم الحوثيين وتصاعد القتال منذ مطلع الأسبوع.