بينما كانت الفتاة الاوربية ترتدى قميص نومها، وتقف امام المرأة تتزين استعداداً لإستقبال احد المجاهدين، تسمع صوت صراخ هيستيرى لفتيات وسيدات، اسرعت نحو النافذة لترى حوالى 40 امرأة، يصرخن من تعذيب المجاهدين لهن، ومعها تبدأ مرحلة كشف العذرية لكل منهن، لتفريقهن على ان يتم اسر السيدات فى الحديقة، والزج بالفتيات الى الدور العلوى لوضع كل واحدة منهن داخل غرفة استعداداً لجهاد النكاح مع المجاهدين الابطال. حينها تذكرت الفتاة الاوربية، ما فعله صديقها بها، عندما اوهما بإنه اصبح اسير حبها، ليستدرجها بعد ذلك ويغتصبها بمشاركه اصدقائه فى المنزل المهجور الواقع بالقرب من احدى الغابات الموحشة، ومن جديد نزفت دموعها، وتذكرت ايضاً عندما اصيبت بحالة نفسية سيئة، بسبب هذا الحادث البشع الذى تعرضت له، لتتحول حياتها الى حلقات مأساوية متصلة، حتى تعرفت على ذلك الشاب الاوروبى السلفى، الذى تزوج منها، واقنعها بالسفر الى سوريا، ومنها الى العراق عن طريق تركيا، لتجاهد مع المجاهدين، ضمن مجاهدات النكاح. . وسريعاً ما عادت ابتسامتها من جديد الى وجهها الساحر الجميل، لتسير نحو باب غرفتها، فى محاولة منها لطمأنه المجاهدات الجدد فى دولة داعش، لكن فور ان فتحت الباب التقت بصديقتها ميرالندا كير، وهى السيدة التى تدير عدد من الصفحات التابعة لمواقع التواصل الإجتماعى العالمية، والمتخصصة فى جذب الفتيات والنساء للإنضمام الى تنظيم داعش لجهاد النكاح، حيث اختارت تلك الوظيفة برغبتها بعد ان تهتك رحمها بسبب ممارستها جهاد النكاح مع الرجال بدون تميز لساعات طويلة ومتواصلة، كانت هى الاخرى تجرى لتهدئة تلك النساء الاسيرات. فتاة الموصل والدماء! تبادلا النظرات سريعاً، ثم انطلاقا الى هدفهما المنشود، فكل واحدة منهن تعرف دورها فى تهدئة الضحايا، من اجل تهيئة الجو لاستمتاع المجاهدين باجساد الصبايا والنساء، الفتاة الاوربية كارولين مورفى، تلتقط صبية من يد داعشى قبل ان يدفع بها داخل غرفه نومه تستأذنه للحظات، وتجلس مع الفتاة بمفردها. كارولين بعد ثلاث سنوات تقريباً، كانت تستطيع فهم وتحدث العربية بشكل جيد، حاولت تهدئه الفتاة العراقية، وهى تسمع قصتها المثيرة، حيث قالت الفتاة بإنها فوجئت بعشرات الرجال يقتحمون منزل اسرتها، بينما كانت هى مستلمة للنوم، وفجأة سمعت اصوات استغاثات اسرتها، لتستيقظ على مشاهد مفزعة، وهى قتل كل رجال اسرتها بواسطة رجال يتحدثون لغة لا تفهمها، ووجوههم قبيحة الى درجة تفزع من يراها، فحاولت القفز من الشباك هى واشقائها الا ان احدهم امسك بها وضربها على رأسها لتفقد الوعى تماماً، وبعدها استيقظت مرة اخرى على اصوات صرخات امها، بينما كان "داعشى" ينام بجوارها على السرير ويلعب باصابعه فى شعرها، وملابسه متسخة بدماء اهلها، وقبل ان تستكمل الفتاة ذات الاربعه عشر ربيعاً قصتها، اقتحم "داعشى" اخر غرفة النوم، امراً الفتاة الاوربية –كارولين- فوراً بالخروج لممارسة جهاد النكاح مع الصبية العراقية. فى نفس الوقت كانت ميرلندا كير تلتقى بسيدة قاربت الخمسين من العمر، كانت تبكى بمرارة، على زوجها وابنائها الذين قتلوا، وعلى قدمها المكسورة فى معركة غير متكافئة بينها وبين احد عناصر داعش. السيدة المكلومة قالت، ان عناصر داعش اقتحموا شقتها باحد احياء الموصل، قتلوا الرجال ومزقوا ملابس النساء، ثم اتوا بها وبغيرها الى هذا المكان الموحش، وتمنت المو قبل ان يلمسها احد هؤلاء الرجال، لكن قبل ان تهدأ صيحاتها، اقترب منها احدهم وبدا فى اغتصابها بوحشية. غرفة النوم! ونعاود مرة اخرى الى كارولين التى عادت الى غرفتها، لإنتظار احد رجال داعش حسب الميعاد المحدد مسبقاً، لكن هذه المرة وقبل ان تبدأ فى جهادها داخل غرفة النوم، كان بينهما حوار سياسى، حيث سألته كارولين عن طريقتهم فى الحصول على النساء، ليرد عليها قائلاً، نخطفهم من بيوتهم، فهم اسرى وغنيمة لنا، لابد وان تكون هناك طريقه تمحو اثار الوحشية التى يلصقها بنا الاعلام، فكيف سينضم الينا الشباب فى تنظيم يقطع رؤس مجندين سورياوالعراق، ويلعق اجسادهم على ابواب المدن، لابد وان تكون هناك مغريات، تدفعهم للإنضمام لنا. واضاف الداعشى، هناك ايضاً نساء يأتين الينا بعد اقناعهن بواسطة صديقتك وغيرهن، وذلك عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى، ولذلك تجى بيننا العديد من النساء الاوروبيات والاسيويات، هذا خلافاً عن فتح احد المقرات التابعة لنا فى سوريا، تستضيف كل فتاة وسيدة ترغب فى الانضمام الى كتائب المجاهدين، حتى اننا شكلنا كتيبتين من المجاهدات تحت اسمى "الخنساء" و "ام الريان، بالإضافة الى ان امرأنا يحصلون على ثلاث فتيات يومياً تبلغ اعمارهن ما بين الثامنه عشر والخامسة والعشرين من العمر، ثم يقومون بإستبدالهم من سوق النخاسة المقام فى الموصل. قاطعته قائله، لكن ما اعلمه ان الاسلام لا يحرض على القتل والتمثيل بالجثث وممارسة جهاد النكاح، فرد عليها قائلاً، هنا تنفذى ما يطلب منكى فقط، أمرأنا الاعلم منا ومنكم، ومن تلاقى اى عذاب، فلها الثواب فى الاخرة، هذا هو قانونا، وهذا هو شرعنا. لكن علمت انكم ايضاً تشترون النساء، وتحصلون على السلاح، وتدربون الرجال، فمن اين لكم بكل هذه الاموال؟. اجاب عليها قائلاً، اظن انكى تعلمين اننا اصبحنا دولة، ليست دولة فقيرة او فى اولى اطوارها، لكنا دولة قوية متماسكة، لديها المال والسلاح، فنحن نملك اقوى ابار النفط فى المنطقة، وهى الواقعة بالموصل، وقريباً سنغزو عدة بقاع اخرى تحتوى على النفط، بيع منها ونشترى الجوارى والسلاح. اما عن السلاح فكثيراً منه حصلنا علية من الجنود العراقيين الذين هربوا ونجوا بأنفسهم فور اقتحامنا الموصل، وغلب هذا السلاح امريكى الصنع. وترد عليه، اعلم كل هذا لكن كل الدول لا تعترف بكم، فمن هم من يشترون منكم النفط؟! تبسم لها وقال، هذا لا اعرفه بالتحديد ولا يعنينى، لكن هناك بعض الشواهد تؤكد ان هناك من يشترى منا، ويتعامل مع قياداتنا، ولا تنسى التقارير الاعلامية التى اكدت ان تركيا هى التى تقوم بشراء النفط منا، وانها تورد الينا 76% من احتياجاتنا، انظرى الى ملابسنا، الكثير من اطعماتنا، ستجدى اغلبها تركية الصنع، خلافاً عن ان بعض مجاهدينا تلقوا الدعم والتدريب فى احد المعسكرات التركية الواقعة على الحدود السورية التركية، وايضاً الحدود التركية العراقية. سفك الدماء! حوار سياسى داخل غرفة النوم، شعرت حينها كارولين انه اخذ اكثر من حقه، فهى جاءت هاربة من مأساة، واقتنعت ان جهاد النكاح مع هؤلاء الرجال هو سبيل الخروج من مأزقها، شعرت ايضاص ان عقلها سيقودها الى الكثير من الاسئلة القاسية، وتأكدت ان الإجابة ستكون اكثر قسوة، خاصة وانها اصبحت مترددة، تشعر ان ما ترتكبه جريمة اخرى فى حق نفسها، عقلها الباطن يريد ان يخرج بها من هذا المستنقع، وهى لا تجد سوى فى هذه العيشة نجاة لها، وهنا قررت ان تبتعد قليلاص من السايسة، خشت ان يمر الوقت دون ان تلبى رغبات الداعشى، هو ايضاً بدى عليه الملل منها، والنتيجة اما ان يسفك دماء بسكين بارد، او على الاقل تباع فى سوق النخاسة الخاص بالجوارى، ارتفعت دقات قلبها، وغمزت له بعينيها، ليقترب الداعشى منها يتحسس جسدها معلناً بدء الجهاد المزعوم على اجساد امرأة جميلة الوجة والجسد، ممزقة القلب والمشاعر، محبطة الامال، مكسورة الثقة، لكن لم تمر الا لحظات وسمعا اصوات الطائرات الحربية تحلق فوق سماء الموصل بصوتها المرعب، ارتعد جسدها الذى كان مسترخياً، بينما وقف الداعشى ممسكاً بسلاحه، قائلاً لها، يبدو ان الليلة لم تنقضى الا بقتل المزيد من اعداء، والعبث بجثثهم النتنه، وتقطيع رؤسهم الوقحة، امرأ اياها ان تنطلق الى المخبىء الذى تم تصميمه للإختباء من تلك الغارات، لكن قبل ان يخرجا من غرفتهما كانت احد الصواريخ الموجه تصيب المكان الموحش، ليتحول فى بضعة ثوان الى انقاض تطفح منه الاشلاء، بينما يظهر بعضاً من جنود العراق وهم يتبادلون اطلاق النيران مع الناجيين منهم، ويحاولون فك اسر الفتيات والنساء اللاتى مازلن على قيد الحياة. ماتت كارولين، وتصادف ان تكون بجوار جثتها صديقتها ميرلندا، بينما رفعت اجهزة الاستخبارات الاوربية تقريراً يفيد بأن فتاتين من دولتهما قتلا وهما بين انياب داعش. نقلا عن اخبار الحوادث