شرت صحيفة معاريف الإسرائيلية تقرير مطولا بقلم يوسي ميلمان رجل الموساد السابق، والذي يعتبر أن التقارير التي ينشرها تعد بمثابة الإعلان عن راي الموساد في مختلف القضايا الداخلية والخارجية. يزعم مليمان أن المصريين توهموا أن لديهم جاسوسا في مركز صنع القرار الصهيوني، ولكن جاك بيتون "رأفت الهجان" كان عميلا مزدوجا وهو ما أتاح لإسرائيل أن تضلل القيادة المصرية بالقاهرة، على حد قوله، ومن ثم الاندفاع نحو حرب الأيام الستة.
ويمضي ميلمان في ادعاءاته بأن ضابط الاستخبارات الإسرائيلية الذي كان يشرف على تشغيل بيتون يعرف باسم موردخاي (موطقا ) شارون، وقد حمل بيتون اسما حركيا هو الوتد بالعبرية ياتيد، وقد اعتاد شارون لقاء بيتون في الجزء الخاص بتربية الدواجن في منزل عائلة ليكتنهوليتز في شارع شاحر في مدينة هرتزليا بشمال فلسطينالمحتلة، واستمرت اللقاءات لمدة سنتين.
يمضي ميلمان إن المخابرات المصرية دفعت بالجاسوس الهجان إلى إسرائيل، ولكن ألقي القبض عليه ووافق على أن يعمل كجاسوس مزدوج، ولكن التساؤل لماذ استمر في التعاون مع المخابرات المصرية والإسرائيلية وقد كان يسافر إلى الخارج بدون أية رقابة، ولماذا لم يوضح للمصريين أنه تم اكتشافه ايضا فإن أي جهاز استخبارات في العالم يعلم ما إذا كان أحد الجواسيس قد تعرض للكشف، لأن من اسس العمل في المخابرات الشك المستمر في العملاء، خصوصا الذين يعملون في بيئة معادية، وهناك احتمالات قائمة بتعرض هؤلاء العملاء للكشف أو تورطهم في الخيانة، ويزعم ميلمان أن الهجان قام بتزويد المصريين بمعلومات كاذبة مما أتاح للكيان الصهويني تحقيق انتصار في معركة الخامس من يونيو 1967.
هاجر الهجان إلى إسرائيل عام 1955، وقد كان شارون ضابطا في جهاز الأمن العام( شاباك وهي الأحرف الأولى من اسم الجهاز بالعبرية شيروت بطوحنيت كلاليت)، وقد مضى عليه خمس سنوات لدى لقائه مع بيتون، وقد تم تجنيد شارون في الشابك عام 1949على يد رئيس الشاباك إيسر هارئيل الذي كانت أسرته تقيم في مدينة هرتزليا، وخدم موتكا في القسم العربي هاآجاف ها عرفي، حيث كان يدير شبكة من الجواسيس في التجمعات العربية في الأراضي المحتلة وفي النقب والشفة الغربية التي يزعم ميلمان أنها القسم الغربي من المملكة الأردنية وفي قطاع غزة الذي كان تحت الإدارة المصرية. صدى البلد