كشف القيادي بالجماعة الإسلامية وضابط المخابرات السابق عبود الزمر عن حوار جرى بينه وبين الرئيس المعزول محمد مرسي عقب توليه السلطة عام 2012. وقال الزمر: حينما تولى الدكتور محمد مرسي رئاسة الدولة سألني بم أنصح ؟ أجبته ياسيادة الرئيس لابد من تحويل مشروع النهضة الإخواني إلى مشروع وطني من خلال حوار مجتمعي موسع , وكذلك المصالحة الوطنية ولم الشمل حتى تسير بالمجتمع كله دون معوقات. وأضاف الزمر في مقال ينشر الليلة له في "المصريون" : ولكن للأسف لم يؤخذ بهذه النصائح رغم تكرارها عليه عدة مرات , على مدار العام , وزاد : بل إنني فوجئت بإجراءات تشريعية لعزل قيادات الحزب الوطني عشر سنوات , ولم أكن من أنصار هذا الرأي وأعلنت ذلك وقتها وقلت إنه لا يصح إقصاء أحد عن طريق تشريعات أو قوانين , بل يترك ذلك لاختيار الشعب خاصة أننا عانينا من الإقصاء وما فيه من ظلم كبير , فلا يصح لنا أن نمارسه ضد خصوم سياسيين وذلك بحسب ما ورد في مقاله وإليكم نص المقال الذي كتبه بعنوان " الطائر يطير بجناحيه" عنوان لمقال بدهي , فالطائر لايمكنه أن يطير بجناح واحد , فإذا أصيب أو كُسر جناحه عجز عن الطيران , وتوقع أن يفترسه حيوان من سباع الأرض , ولكن هذا العنوان أصبح اليوم محل شك كبير عند بعض الناس , فحينما تولى الدكتور محمد مرسي رئاسة الدولة وسألني بم أنصح ؟ أجبته ياسيادة الرئيس :- لابد من تحويل مشروع النهضة الإخواني إلى مشروع وطني من خلال حوار مجتمعي موسع , وكذلك المصالحة الوطنية ولم الشمل حتى تسير بالمجتمع كله دون معوقات , ولكن للأسف لم يؤخذ بهذه النصائح رغم تكرارها عليه عدة مرات , على مدار العام , بل إنني فوجئت بإجراءات تشريعية لعزل قيادات الحزب الوطني عشر سنوات , ولم أكن من أنصار هذا الرأي وأعلنت ذلك وقتها وقلت إنه لا يصح إقصاء أحد عن طريق تشريعات أو قوانين , بل يترك ذلك لاختيار الشعب خاصة أننا عانينا من الإقصاء وما فيه من ظلم كبير , فلا يصح لنا أن نمارسه ضد خصوم سياسيين , واليوم يعيد التاريخ نفسه وتتكرر نفس المأساة , فالنظام الجديد في مصر أخطأ في ضربة البداية حيث كان من الواجب البدء بالمصالحة الوطنية ولم الشمل حتى يجتمع الجناحان للطائر فيحلق بهما دون معوقات , أما ما يجري الآن فهو محاولة للانطلاق والتحرك بجناح واحد مع تجاهل قطاع كبير من الشعب له رؤية مغايرة لنظام الحكم , وبالتالي فإننا لن نستطيع تحقيق المراد مع وجود صراع دائر على الأرض تتصاعد فيه كل يوم الخسائر , لا تصيب أطراف الصراع فحسب بل أصابت مصر كلها خاصة المواطن الفقير الذي نأمل له أن يحظى بالعيش الكريم والحرية والعدالة الاجتماعية . ثم إنه لابد من التنويه على أن وجود المظالم على النحو الذي نراه الآن مانع من موانع النجاح جاء في الحديث ( إتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب ) إننا ياسادة في محنة كبيرة , وما دفعني لكتابة مقالاتي السابقة والتي تحمل رؤيتي ونصيحتي إلا استشرافي للمشهد الختامي إذا استمر الصراع وذلك حرصاً مني على فصيل يتحمل مواجهة أعلى من طاقته , وتكلفة تفوق قدراته , ونتائج خطيرة على مستقبله ومستقبل الوطن كله , كما أنه لا يعقل أن يتصور كل فريق أن زوال الآخر فيه نصر له والحقيقة أن استمرارالصراع فيه فساد كبير وفوضى ودمار لوطن يريد أن يحيا كريماً بين الأمم . بذلت لكم نصحي – والله – صادقاً عسى أن تستجيبوا لي اليوم قبل الغد هذا ونسأل الله تعالى أن يوفق إلى ما يحبه ويرضاه