"أنا فتاة صعيدية وصلت القاهرة أنا وعائلتى منذ زمن وحاولنا أن نتعايش مع سكان هذا البلد، وأن نساير عاداته وتقاليده، لكن استمر فكر أهلى كما هو لم يتغير.. نفس العادات والتقاليد التى تجبر الفتاة على الزواج من أقاربها حتى لا يأخذها شخص غريب.. تزوجت بابن خالى وياليتنى لم أطاوع أسرتى فلقد رأيت الجحيم على الأرض فقد عاملنى ببشاعة مثل فتيات الليل إلى أن قررت خلعه دون علمه، وأنا الآن فى انتظار رد فعله". هذه الكلمات قالتها "فاتن.ع" فى الدعوى التى حصلت فيها على الخلع بمحكمة الأسرة "بإمبابة"، التى طالبت من خلالها بالانفصال بسبب عنف زوجها والإهانة المتكررة واغتصابها من قبل عدة مرات، حتى كادت تفقد حياتها.
تقول "فاتن" عشت أياما مريرة تجعل أى شخص يفقد القدرة على الحياة من: "ختان" إلى التقاليد والعادات التى تحكم علينا "بالسجن" حتى الزواج وعدم قدرتنا على اختيار الشخص الذى سنتزوجه.
وأكملت "فاتن" تزوجت ابن "خالى" الحاصل على الدبلوم بعد أن أجبرونى أهلى على الزواج منه، ودخلت معه "السجن الثانى" بعد سجن أهلى منذ الليلة الأولى للزواج.. رأيت ما لا يتصوره عقل فقد كان يعاملنى كما لو كنت فتاة من الشارع فهو الآخر قد أجبر على الزواج منى، فكان يعاقبنى على هذه الزيجة بضربى أثناء علاقتنا الحميمة، ويغتصبنى ويفعل معى أشياء لا يتصورها عقل، وعندما أتكلم معه يقول لى بالنص "أنتى مثل فتيات الليل هذه هى المعاملة التى تليق بكى، رغم أننى بنت خاله ويعلم أخلاقى تماما".
واستطردت: عشت معه وتحملت 10 سنوات ورزقت بعيسى وأصالة ورغم الأسى والحزن وحالتى النفسية الصعبة وتكرار محاولة موتى بسبب تعديه جنسيا على، وذهابى أكثر من مرة للمستشفى فى حالة مرضية صعبة عشت كما تعيش معظم النساء فى صمت وعندما مللت من هذا الوضع وقمت برجاء أهلى أن يرحمونى من ذلك العذاب، كان ردهم على "بالضرب" وأننى "هجيب العار" للعائلة فقررت مع نفسى أن أقتله وأتخلص منه لكننى كنت لا أملك الشجاعة وفشلت فى كل مرة حاولت فيها، إلى أن نصحتنى أحدى زميلاتى بالذهاب لمحكمة الأسرة وطلب الخلع وانتهاز فرصة سفر زوجى وخلعه دون علم الجميع، واستمرت الدعوى 4 أشهر إلى أن حصلت على الحكم "بالخلع" وتخلصت منه، لكنى أواجه الآن مشكلة كيف أبلغه وأسرتى بذلك، لكنها استدركت قائلة: ولكنى لست نادمة حتى لو قتلونى فهم سبب شقائى منذ البداية.
واستمرت "فاتن" ربنا ما يكتب على حد الذل وكسرة النفس اللى كنت عايشه فيها لقد وصل الأمر بأنه قال لى "لو زعلانة من اللى باعمله أديكى 50 جنيه ذى بنات الشارع"، منهم لله أهلى وأهله أجبرونا على الزواج.
وقالت: سأحاول أن أحافظ على أولادى وألا أعرضهم لمثل هذه التجربة القاسية التى كنت سأخرج منها قاتلة لولا لطف المولى عز وجل، ورغم الحرب الذى سأواجهها عند علم زوجى ورجوعه من السفر واحتمال أن يتخلص منى، ولكنى راضية فأنا كنت "كده كده ميتة" لو عشت معه أكثر من ذلك.