شغف الإنسان بمعرفة المستقبل لم ولن يتوقف, وكثير من العرافون أو المتنبؤون يحاول أن يدلى بدلوه فى هذا الشأن ومن هؤلاء كان نسترادموس المعروف الذى وضع تنبؤاته منذ عدة قرون مضت والتى تتحقق كما توقعها, ولكنها مكتوبة برموز ولذا من الصعب على الكثيرين تفسير تلك التنبؤات. من بين هؤلاء العرافون العرافة البلغارية العمياء "فانجا" التى تنبأت بما سيحدث فى العالم خلال ال 3000 سنة القادمة, حيث ذكرت لبعض الصحف ما سوف يشهده العالم فى السنوات القادمة, من خلال عبارات وجيزة, وأحيانا فى كلمة أو اثنتين.
يذكر أن (فانغا) واسمها الكامل ( فانغيليا باديفا غوشتيروفا) ولدت في بلغاريا في قرية (بيريتش) في 31 يناير عام 1911م وتوفيت في 11 أغسطس 1996م, وعاشت طفولة عادية ولم تنتبه لقدراتها غير الطبيعية. عند نشوب الحرب العالمية الأولى جند والدها في الجيش البلغاري، بينما الأم توفيت قبل أن تشب ابنتها عن الطوق. وبعد وفاة والدتها عاشت وحيدة وتربت برعاية الجيران.
عندما بلغت الحادية عشر من عمرها ابتكرت لنفسها لعبة انزعج منها والدها حيث تعودت على أن تلقي شيئا ما في البيت أو في الشارع، وبعد ذلك تغلق عينيها بإحكام، ثم تبدأ في البحث عنه, وبينما كانت في الثانية عشر من عمرها وفي أحد الأيام حدثت عاصفة قوية، اظلمت فيها السماء واشتدت الريح مقتلعة الأشجار من جذورها. وحملتها العاصفة ورمت بها في الحقول حيث عُثر عليها بعد بحث طويل وشاق، وهي في غاية الرعب وعيونها مملوءة بالتراب وبالغبار.
تعبت عيناها ولم تستطع فتحهما، ولم ينفع العلاج معهما كما أن أهلها لم يكونوا يملكون المال الكافي لإجراء عملية لإعادة بصرها الذى ضعف تدريجيا ، فبكت وصلّت راجية معجزة تعيد بصرها, ولكن زوجة أبيها أدخلتها إلى مؤسسة خاصة بذوي العاهات وبقيت هناك ثلاث سنين, حتى وفاة زوجة والدها فعادت لمنزلها لرعاية أخوتها وأخواتها الصغار.
بدأت قدرات (فانغا) غير الطبيعية، بالظهور تدريجيا ، فقد ساعدت والدها في العثور على خروف سرق من قطيعه، ووصفت بدقة البيت الذي أخفي فيه. دهش الجميع من ذلك، بينما فسّرت هى الحادثة بأن كل ذلك رأته في المنام.
بعد ذلك لاحظت أن أحلاما كثيرة تخطر لها تنبأها عن أحداث غير طيبة، تحققت فيما بعد فعلا. إلا أن موهبتها الحقيقية ظهرت بشكل واضح في سنوات الحرب العالمية الثانية, حين عزم أخوها ( فاسيل) على الالتحاق بالمقاومة ضد الاحتلال النازي، فبكت وتوسلت إليه أن لا يذهب للحرب قائلة له: بأنهم سيقتلونه في سن الثالثة والعشرين. لكن أخوها لم يصدق نبوأتها ومضى إلى الحرب، وحدث أن استسلم للألمان بعد عدة أشهر، وعذب بوحشية ثم أطلق عليه النار.
كُتب الكثيرون عن قدرات (فانغا) فقد قيل عنها إنها تخبر عن المواليد الصغار وعن الأطفال الذين لم يولدوا بعد، وإنها كانت تتحدث مع أشخاص ماتوا منذ مائة أو مائتي سنة أو أكثر وإنها كشفت عن المستقبل. فبعد مائتي سنة سيتمكن الإنسان من الاتصال بالكائنات الأخرى العاقلة في الكون . بل إنها قالت إن إخوة العقل الغرباء يعيشون معنا على الأرض منذ زمن طويل!.
عندما سئلت: من أين جاءوا؟
أجابت من الكوكب الذي يطلق عليه بحسب لغتهم اسم (فامفيم)، وهذا الكوكب هو الثالث من جهة الأرض!.
تنبأت (فانغا) في عام 1980 م بغرق الغواصة النووية الروسية ( كورسك)، وقالت: كورسك ستذهب تحت الماء في شهر أغسطس 1999 م أو 2000 م، وكل العالم سيأسف لذلك. تعجّب الجميع آنذاك من هذه النبوءة إذ أن (كورسك) مدينة روسية كبيرة بعيدة عن البحار والأنهار، ولم يخطر ببال أحد أن المقصود من النبوءة غواصة تحمل اسم المدينة.
كما تنبأت بدقة بيوم وفاتها في 11 أغسطس 1996 م، وكانت لا تنبئ بوفاة العظام وبوقوع الكوارث العالمية وبمصائر الدول إلا لعدد صغير من المحيطين، فقد كانت تحب أن تكون منبأه بالخير، كما يدل معنى اسمها باللغة اليونانية.
مرت (فانجا) بمحن عديدة فقد دخلت السجن لأنها تحدثت عن وفاة ستالين وبقيت فيه عاما ونصف، وقد أطلق سراحها بعد وفاته كما زارها هتلر والقيصر البلغاري بوريس، ويحكى أنهما غادرا منزلها مغتاظين، وبالطبع لم يعلم أحد بما حدثتهما به العرافة. كما التقت بإنديرا غاندي، وفيما بعد تنبأت بعودتها للسلطة وبمقتلها
في النصف الثاني من عمرها أصبحت معلما يحج إليه، إذ يصطف الناس أفواجا أمام بيتها. وظلت عشرات السنين على هذه الحال تمسح هموم وأحزان من يلجأ إليها .لم تغادر فانغا موطنها بلغاريا، فالسلطات هناك على الرغم من تقديم الغطاء لها واستغلال ظاهرتها العجيبة، فإنها لم تسمح بخروجها باعتبارها " ثروة وطنية".
من القصص الطريفة أن الكاتب السوفييتي المعروف ليونيد ليونوف، والذي كان على يحافظ على اتصاله بها سألها ذات مرة محتجاً لماذا لم تنبئيني بوفاة زوجتي؟.
أجابت بأنها تنبأت بذلك، إذ أنها أرسلت فنجان قهوة واحد إليه.
من الحوارات النادرة التي أجريت معها حوار أجراه رجل أعمال ورحالة أوكراني عام 1994 م. وقد اشترطت عليه أثناء تسجيله، أن لا ينشره الا في القرن العشرين. جاء فيه:
كيف صرت عرافة؟
كنت أرى أناسا توفوا منذ زمن بعيد. وهم حدثوني عن الأسرار. ثم ظهر لي شخص غير معروف. قال لي، غدا تبدأ الحرب، ويجب عليك أن تحدثي الناس عمن سيموت وعمن سيحيا، وكيف يمكن تفادي الموت.
هل كان هذا الشخص حيا ؟
لا، بل ميت مثل الآخرين.
كيف كان يبدو؟
ظل كبير يراوح مثل الأشياء المنعكسة. كلهم يبدون بهذا الشكل، وأحيانا لا يبدو إلا الصوت.
وكيف تكلمت معهم ؟
شعرت بهم عندما ظهروا، في البداية في اللسان ولاحقا في العقل، وبعد ذلك أقعد وأسمع كل شيء. صوت من بعيد، كصوت المذياع، يعلو، ويخفت...
ماذا تحسين عندما يطرق بابك الناس العاديون؟
أرى من بعيد، كل واحد منهم، وكل حياتهم أعرفها، كما لو أني شاهدت شريطا سينمائيا ..هم طيبون، وأشرار، متنوعون... كلهم يرغبون في معجزة، وبعد ذلك يبكون. لكن حين يكون الأمر سيئا جدا ، فأنا أصمت، ولا أقول شيئا . يمكنني فقط تقديم النصائح.
مثل ماذا ؟
أن لا يعيشوا في الشر، وأن لا ينتقموا من أحد، وأن ينسوا السيئة ويفعلوا الحسنة، وأن يسمعوا صوت قلوبهم، دائما صوت قلوبهم فقط، فالعقل يخطئ غالبا . القلب متعلق بالكون. لكن ليس الكل بإمكانهم تمييز صوت القلب عن صوت العقل.
هؤلاء الأموات يخبرونك عن المستقبل أم عن الماضي أيضا ؟
عن كل شيء.
وإذا كان الحديث يدور حول أناس وأحداث بعيدة، في بلدان أخرى؟
المسافات واللغات لا معنى لها، كل شيء يمضي عبر الكون.
هل يمكنك أن تخبرينا بما ينتظرنا؟
ينتظر روسيا الخير، بلغاريا ومقدونيا القليل جدا منه. النساء في روسيا سيلدن أولادا كثيرين جيدين، سيغيرون العالم. بعد ذلك ستحل معجزة، سيحل زمن العجائب. العلم سيميز ما في الكتب القديمة من حق ومن باطل. في الفضاء الكوني سيعثر على الحياة، وسيعلم من أين أتت هي إلى الأرض. سيعثرون في داخل الأرض على مدينة كبيرة. سيطير من السماء أناس جدد، وستكون هناك عجائب جمة. لكن يجب الانتظار، لا يجب استعجال الأحداث، هذا لن يقع سريعا ...
يقولون إن نهاية الكون هي فيضان عالمي...
الفيضان أيضا سيحدث بعد ثلاثين أو أربعين عاما . جسم ضخم سيطير الى الأرض وسيضرب الماء. الأمواج ستمسح كثيرا من البلدان، والشمس ستنطفئ لمدة ثلاث سنوات.
انتهى الحوار، حين غفت (فانغا) مثل طفل، فانسحب ضيفها بهدوء محاذرا إيقاظها، فرحا بما يحمل من أسرار.
ماتت فانغا بعد مرض عضال. ماتت وهى عمياء، لكنها تتمتع ببصيرة عجيبة وبقلب طيب توزع الابتسامات وتهدئ القلوب، وتقرأ الغيب، ولا تطلب مقابل ذلك إلا مكعبات من السكر!!
ترى العرافة أن العالم سوف يشهد بعد عامين أى عام 2014 حربا كيماوية سوف تصيب العديد من سكان الدول خاصة أوروبا بأمراض سرطان الجلد, ويبدو ان تلك الحرب سوف تكون حربا ثالثة إذ تشير إلى أن أوروبا سوف تصبح فارغة مما يدل على أن الحرب سوف تكون على الأرض الأوروبية!!
ومن الغريب أن العلاج فى المستقبل سوف يكون باستبدال العضو المصاب ألأو المريض عن طريق الاستنساخ وبالتالى يمنكن القول أن أمراض السكر والكبد والكلى والقلب وغيرها سوف تختفى لأنه سيتم استنساخ تلك الأعضاء وزرعها بدلا من تلك الأعضاء التالفة, وسوف تتحول العيادات والمستشفيات إلى أماكن لتغيير واستبدال الأعضاء مثل محلات إصلاح الأجهزة والسيارات!! بل سيتم التغلب على الشيخوخة!!
ومن الغرائب التى تذكرها أيضا أن آناس آليين سوف يتحولون إلى آدميين بينما تظهر حيوانات نصفها حيوان ونصفها آدمى!!
ومن المبشرات التى ذكرته العرافة بالنسبة للمسلمين أنهم سوف يحكمون العالم مجددا عام 2043 أى بعد 22 سنة فهل سيمتد بنا العمر لنرى تلك الللحظات التاريخية بعد سنوات الانكسار التى نعيشها منذ أربعة قرون مضت سيطر فيها الغرب على العالم العربى والإسلامى بعد سيطرة المسلمين على العالم قبل ذلك ولمدة تصل إلى ثمانية قرون تقريبا؟
لكنها تعود لتؤكد أن الولايات المتّحدة سوف تهاجم روما الإسلامية فى عام 2066 بنوع جديد من السلاح!! ومثلما بدأ "طرد" المسلمين من الأندلس من فرنسا على يد شالمان فإن فرنسا سوف يبدأ بها عام 2299 حركة شعبية ضد الإسلام, ل "طرد" المسلمين من أوروبا!!
الغريب فى النبؤات أنها تقول أن عام 3797 سوف يشهد موت كل كائن حي على الارض وأن نهاية العالم, سوف يكون عام 5079 , بينما تشير إلى أن عام 2291 سوف يشهد برودة الشمس تبرد وانطفاء حرارتها, كما تتحدث عن نبى جديد عام 3871 يخبر الناس عن القيم الأخلاقية، ونعتقد أنها تتحدث عن المهدى المنتظر خاصة وأنها تتحدث عن كنيسة جديدة عام 3874 يستلم دعما من كل السكان, وينظم كنيسة جديدة ونعتقد أنها تتحدث عن نزول سيدنا عيسى عليه السلام لينظم الحياة على الأرض بعد الحروب بين المسلمين من ناحية وبين اليهود والمسيحيين من ناحية اخرى, خاصة وأنها تتحدث بعد ذلك عن تطور هائل فى العلوم, وهو المذكور فى علامات الساعة الكبرى التى تؤكد أنه بعد هزيمة اليهود وانتصار المسلمين سوف يشهد العالم نهضة علمية كبيرة, وهذه التنبؤات تشبه إلى حد كبير بعض علامات قيام الساعة الكبرى كما هو معروف فى القرآن الكريم وفى عقيدتنا الإسلامية.
تشير العرافة أيضا إلى حدوث اتصال بين سكان الأرض وسكان كوكب المريخ والكواكب الأخرى بل ان سكان الكواكب الأخرى سوف تأتى إلى الأرض للعيش فيها!!
تقول العرافة البلغارية:
2014 أكثر الناس سيعانون من سرطان الجلد وأمراض الجلد الأخرى (نتيجة الحرب الكيمياوية).