أدانت منظمة التعاون الإسلامي إقدام مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين على إحراق مسجد قرية طوبا الزنغرية بالجليل الأعلى ، ووصفت "الاعتداء الآثم" ب"العمل الإرهابي" ضد حرية العبادة وحرمة المقدسات وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، في تصريح له اليوم الثلاثاء أن "تدنيس وإحراق المسجد وكتابة شعارات عنصرية على جدرانه يأتي في سياق حرب مفتوحة يشنها المستوطنون المتطرفون على الشعب الفلسطيني ومقدساته" وقال إن على "إسرائيل اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الأماكن المقدسة ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات الخطيرة التي تتنافى مع المبادئ والمواثيق الدولية" ودعا "المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى العمل على وقف مثل هذه الانتهاكات التي من شأنها جر المنطقة إلى دوامة من العنف والتوتر" كان مسئولون صرحوا في وقت سابق اليوم بأن اشتباكات دارت الليلة الماضية بين العشرات من الشباب ورجال الشرطة في القرية التي تعرض مسجد فيها إلى اعتداء أمس كان المستوطنون تسللواإلى القرية فجر أمس وأشعلوا النار في المسجد وأخذوا نسخا من القرآن وأحرقوها أمامه، كما كتبوا على جدرانه شعارات بالعبرية معناها "فاتورة حساب" و "انتقام" وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتداء ، وجاء في بيان صادر عن ديوان رئاسة الوزراء نقلته الإذاعة الإسرائيلية أمس أن نتنياهو "استشاط غضبا لمشاهدة صور المسجد المحترق" وسبق أن استخدمت عناصر استيطانية متشددة الشعارات ذاتها في عدة اعتداءات سابقة في الضفة الغربية احتجاجا على إزالة نقاط استيطانية عشوائية