حكومة نتانياهو تخفق في تبني الاصلاحات الاقتصادية

اخفق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين في اقناع حكومته بتبني اصلاحات اقتصادية اعتبرت غير كافية من جانب منظمي التظاهرات التي شهدتها اسرائيل في الاشهر الاخيرة.
وناقشت الحكومة الاسرائيلية الاثنين مجموعة من الاصلاحات الاقتصادية المقترحة من دون ان تتوصل الى اتفاق.
ورفض حزبان متحالفان مع حزب الليكود بزعامة نتانياهو التصويت على هذه الاصلاحات، هما حزب اسرائيل بيتنا القومي المتشدد بزعامة وزير الخارجية افيغدور ليبرمان وحزب شاس بزعامة وزير الداخلية ايلي يشائي.
لكن هذين الحزبين لم يظهرا اي نية للانسحاب من الحكومة وهو الامر الذي يستدعي، لو حصل، الدعوة الى انتخابات مبكرة.
وتم ارجاء النقاش الى اجتماع مقبل.
وكانت لجنة اقتصادية متخصصة عينها رئيس الوزراء الاسرائيلي برئاسة الاقتصادي مانويل تراكتنبرغ قدمت مقترحات لهذه الاصلاحات في تقرير مكون من 267 صفحة الاسبوع الماضي للحكومة الاسرائيلية تضمن توصيات متعلقة بمواضيع الاسكان والتنافس والخدمات الاجتماعية والتعليم والضرائب.
وكان من المفترض ان تصوت الحكومة على التوصيات الاثنين الا ان التصويت تم تاجيله بسبب شكوى بعض الوزراء من عدم اعطائهم الوقت الكافي لدرس هذه المقترحات.
واشار نتانياهو قبيل بدء الاجتماع الى ان الوثيقة تتضمن اصلاحات حيوية.
وبينما كانت الحكومة الاسرائيلية تناقش الاصلاحات، كان نشطاء الحركة الاحتجاجية في تل ابيب يفككون خيامهم.
وبدات حركة الاحتجاج الاجتماعي في منتصف تموز/يوليو عندما نصب شبان خيما وسط حي راق في مدينة تل ابيب تعبيرا عن غضبهم من ارتفاع تكاليف السكن واحتجاجا على تكاليف المعيشة.
وانتقلت الحركة الاحتجاجية الى باقي المدن والبلدات الاسرائيلية حيث نصبت خيم دعما للحركة الاحتجاجية التي لاقت تاييدا واسعا في انحاء اسرائيل وادت الى خروج مئات الاف الاسرائيليين للشوارع احتجاجا على غلاء المعيشة.
واعلن منظمو الحركة بعد تظاهرة ضخمة حشدت نحو 450 الف شخص في 3 ايلول/سبتمبر انهم سيبداون بتفكيك الخيم في المدن مشيرين الى انهم سيضغطون على الحكومة بطرق اخرى.
وازال ناشطون صباح الاثنين الخيم الاخيرة القليلة التي بقيت في حي روتشيلد الراقي في تل ابيب.
وانتقد قادة الحركة الاحتجاجية فشل الاصلاحات التي اقترحتها لجنة تراكتنبرغ في تلبية مطالبهم.
وحذرت الناشطة دافني ليف بعد وقت قصير من تسليم التقرير لنتانياهو من ان الناس سيخرجون الى الشوارع في اواخر تشرين الاول/اكتوبر في حال لم يتم الاعلان عن اصلاحات "حقيقية".
وقالت ليف في بيان "لديك شهر واحد يا رئيس الوزراء للاعلان عن حلول حقيقية وجدية".
واضافت "ستكون هناك تظاهرة كبرى اخرى في ليل 29 تشرين الاول/اكتوبر عشية عودة الكنيست من عطلتها".