هجر نحو 975 قيادة إخوانية في مقدمتهم أعضاء مكتب الارشاد في جماعة الاخوان المسلمين وأمناء حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي للاخوان منازلهم وأسرهم وفق تقارير امنية كشفت عن هروب هذه القيادات وترك منازلهم التي يقيمون فيها في القاهرة والمحافظات منهم من هم مطلوبون امنيا وآخرون ليسوا مطلوبين ولكن شعورهم بالخوف دفعهم إلى ترك منازلهم إلى أماكن اخرى للاقامة. واشارت المصادر الامنية، لصحيفة "الوطن الكويتية"، الى أن من بين هؤلاء اكثر من 50 سيدة قيادية في الاخوان وحزب الحرية والعدالة منهم نائبات سابقات في مجلسي الشعب والشورى وعضوات في امانة المرأة.
واشارت التقارير الى أكثر من 500 من هؤلاء افرغوا وحداتهم السكنية من كافة المتعلقات وانتقلوا الى الاقامة في اماكن جديدة، وان التحريات اثبتت ان عددا ليس بالقليل منهم قد انتقل الى الاقامة في محافظات حدودية.
واكد شهود عيان من سكان العمارات التي كانوا يقيمون فيها خاصة في المدن الجديدة الشيخ زايد التي تعد أحد أكبر معاقل تجمعات الاخوان المسلمين ومدينة اكتوبر والعاشر من رمضان عند اجراء التحريات الامنية أن الغالبية من القيادات الاخوانية الساكنة معهم وأسرهم قد حملوا أمتعتهم واستقلوا سياراتهم الخاصة دون وداع لجيرانهم.
وقالت التقارير الامنية ان من ابرز القيادات الاخوانية محمد بديع المرشد العام واسرة خيرت الشاطر المحبوس حاليا احتياطيا على ذمة اتهامه بقتل المتظاهرين السلميين وسعد الكتاتني الذي طلب من اسرته في اول زيارة قاموا بها له مغادرة فيلته الخاصة في مدينة اكتوبر الى احدى المدن الحدودية وهو ما لجأ اليه غالبية المهاجرين لمنازلهم وتنوعت ما بين مطروح والواحات والوادي الجديد الا ان الاكثرية يقيمون حاليا في سيناء الشمالية والجنوبية ووسط سيناء، واقلية في العامرية في الاسكندرية والهانوفيل واسوان وابوسمبل والبعض فضل الانتقال الى بيوت العائلة في القرى بالوجهين القبلي والبحري وثبت من خلال التحريات الامنية المكثفة أن عددا من الهاربين قد نقلوا ابناءهم من المدارس والجامعات الى مدارس وجامعات في الاقاليم لابعادهم عن اماكن الخطر. ومن بين العناصر الهاربة ايضا ياسر محرز واحمد عارف المتحدثان الرسميان باسم جماعة الاخوان وأسرة رشاد بيومي واسرة البلتاجي وسعد الحسيني محافظ كفر الشيخ السابق وحسن البرنس نائب محافظ الاسكندرية السابق ويتردد بقوة اسم عزة الجرف القيادية الاخوانية ونائبه الشورى واسرة حلمي صالح القيادي الاخواني ومحمد طوسون واسرة ابو العلا ماضي وعاصم عبد الماجد وعصام سلطان ومحمد محسوب وزير شؤون البرلمان السابق وطارق الزمر، ومحمد عبد المقصود.
وقالت التحريات ان اسرة صفوت حجازي احد قيادات الجماعة الهارب قد رحلت الى وسط سيناء في استضافة وحراسة عناصر الجهاديين والارهابيين هناك هي والعديد من اسر القيادات الاخوانية.
واشارت التحريات الى سفر بعض أبناء قيادات الاخوان الى الخارج ولم يعودوا بعد اندلاع الاحداث بتوجيهات من اسرهم خوفا من ملاحقتهم امنيا.