وقعت أحداث العباسية فى مثل اليوم ، من العام الماضي ، 2 مايو 2012 في منطقة العباسية، وسقط فيها 12 شهيدا وعشرات الجرحى من طرف المتظاهرين . وجرت اشتباكات في ميدان العباسية بين معتصمين و«مسلحين مجهولين»، حيث هاجم المسلحون المعتصمين، بالقرب من مقر وزارة الدفاع للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين ، وإلغاء مادة تحصن لجنة انتخابات الرئاسة من الطعن . وكان اغلب المعتصمين أمام الدفاع من أنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل مرشح الرئاسة المستبعد فى ذلك الوقت بسبب قضية جنسية والدته- الأمريكية - واندلعت اشتباكات عنيفة أوقعت جرحى فى مساء مثل هذا اليوم الجمعة 2 ابريل من العام الماضي بين المحتجين والشرطة العسكرية، بسبب محاولة أحد المحتجين تجاوز الأسلاك الشائكة للوصول إلى وزارة الدفاع، وانتهت الاشتباكات بفض الاعتصام وإخلاء الميدان وفرض حظر تجوال ليلي عند ميدان العباسية والمنطقة المحيطة به استمر لثلاثة أيام. وألقت الشرطة العسكرية القبض على العشرات من بينهم نشطاء وصحفيين وأطباء ميدانيين ، وتم إحالتهم للمحاكمة العسكرية . وألقت قوات من الشرطة العسكرية القبض على الشيخ حافظ سلامة، بعد اقتحام مسجد النور القريب من الميدان، بتهمة «التحريض»، وصدر قرار من المشير طنطاوي بإطلاق سراحه بعدها بساعات. وتبرأ الشيخ حازم أبو إسماعيل من الأحداث ، ففي أول رد فعل له ، أكد أن المعتصمين بالقرب من وزارة الدفاع «ليس لأجله ولكن لأسباب عديدة»، متهمًا الإعلام بمحاولة تزييف الحقائق حتى يترسخ في ذهن العامة أنه سبب الأحداث في ميدان العباسية. وتابع فى بيان له، «المعتصمون نزلوا للقضايا العامة وليس لي سلطان عليهم فهؤلاء فقط المستمرون وما أنا إلا أحد الموضوعات التي طرحها هؤلاء فقط لا غير». وأدانت منظمات حقوقية وأحزاب سياسية فض اعتصام العباسية بالقوة واحتجاز العشرات وتعذيبهم ، كما عق بعض مرشحي الرئاسة فى ذلك الوقت حملاتهم الانتخابية تضامنا مع سقوط شهداء . ومن جانبه قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة- الحاكم فى ذلك الوقت - فرض حظر التجول بميدان العباسية ومحيط وزارة الدفاع اعتبارًا من الساعة الحادية عشر من مساء الجمعة وحتى السابعة من صباح السبت. وأشار بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تلاه اللواء مختار الملا، عضو المجلس العسكري، عبر شاشة التليفزيون المصري، إلى أن القوات المسلحة ستتخذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين لذلك، مشددًا على اتخاذ الإجراءات القانونية للمحرضين على اشتباكات العباسية، وأكد مختار الملا أن عدد من العناصر غير المسؤولة قامت برشق قوات الشرطة العسكرية مما أدى لاندلاع الاشتباكات، واضطرت قوات الجيش لفض الاعتصام، والتواجد بميدان العباسية.