المخلوع مبارك أثناء أحدى جلسات محاكمته«مأساة مصرية ودراما» هكذا عقبت وسائل الإعلام العبرية على تنحي قاضي محاكمة مبارك في الجلسة الاولى عن الأمر، ووصفت القناة الثانية الإسرائيلية تنحي قاضي محاكمة مبارك عن الأمر ب«الدراما»، لافتة إلى أنه بعد القرار هناك تخوفات من تنظيم مظاهرات في القاهرة.أما الإذاعة العسكرية الإسرائيلية فعقبت على الجلسة الأولى لمبارك بقولها «دقائق معدودات بعد افتتاح الجلسة والقاضي يتنحى»، مضيفة أن ما حدث هو «مأساة مصرية»، لافتة إلى أنه بعد قرار القاضي لا يوجد جدول زمني محدد لسير القضية.كذلك وصف موقع والا الإخباري العبري الجلسة الأولى بالدراما، مضيفا في تقرير له أمس إنه بعد وقت فصير من وصول الرئيس المصري الأسبق لجلسة محاكمته على ناقلة طبية، فاجأ القاضي الجميع وأعلن عن تنحيه، وهذا لا يعني إلا أمر واحد وهو ان المسار القضائي سيتأجل لموعد غير معلوم، وسط تخوفات من وقوع مظاهرات.وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية قد نقلت عن مصدر في نظام مبارك السابق قوله أول من أمس الجمعة عن الأمر «هذه محاكمة سياسية، ومرسي يتمنى تحويل الانتباه بعيدا عن فشل الإخوان المسلمين، لكن هذه المحكمة قد تكون أملا كاذبا في مصر الجديدة، فالمواطنون اليوم منزعجون من الاقتصاد ويعلقون المسئولية على مرسي».وأضاف المصدر «محاكمة مبارك سياسية وهدفها صرف الانتباه عن فشل الإخوان في إدارة البلاد وقيادتها، مبارك برئ من كل الاتهامات، ويوجد تيار واسع في المجتمع المصري يعتقد أنه يجب إغلاق هذا الملف، الذي ألحق أضرارا بمصر، وتاريخها، ومس باسم أحد رموزها الوطنية، هذا التيار يرى أن من يجب أن يحاكم هو مرسي وجماعة الإخوان المسلمين الذي قتلوا الناس في قصر الرئاسة وبورسعيد، اليوم يتحدث الناس عن مبارك بحب ويطالبون الجيش بالتدخل لإنقاذ الدولة».ونقلت يديعوت عن بروفيسور يورام ميطال- الخبير في الشئون المصرية بجامعة بن جوريون- تأكيده أهمية الوضع السياسي الحالي في القاهرة، قائلا «إعادة المحاكمة تأتي في ظروف مختلفة تمام من تلك التي ميزت نظيرتها السابقة، في الشهور الأخيرة تزداد الانتقادات الشعبية ضد الرئيس مرسي ومعسكر المعارضين لاستمراره نظام حكمه يتوسع، وفي صفوف المعارضة تزيد المزاعم بأن قوات الأمن مستمرة في استخدام القوة المفرطة ضد معارضي النظام وأن مرسي شجع طرق القمع التي كان يتبعها النظام السابق».وأضاف «يمكننا أن نفترض أن الرئيس مرسي ومؤيديه يتمنون أن محاكمة مبارك ستتصدر العناوين الرئيسية وسيتركز النقاش الشعبي على أخطاء النظام السابق، وبتلك الطريقة ستقل وتخفت الانتقادات اللاذعة ضد نظام الإخوان الحالي، هذه التوقعات من قبل الإخوان يمكن أن تصبح أملا كاذبا».وقال: «الرأي العام في مصر يتركز اليوم على قضايا مختلفة من تلك التي كانت موجودة في محاكمة مبارك السابقة، وهذا الرأي منزعج من الضائقة الاقتصادية الخطيرة، واختفاء الأمن والازمة السياسية التي تقسم المجتمع بشكل غير مسبوق، وملايين المصريين يلقون المسئولية عن هذا الوضع على سياسات الرئيس مرسي». نقلا عن الدستور الاصلي