تاريخ المجزرة حدث مجزرة بحر البقر بتاريخ الثامن من أبريل في العام ألف وتسعمائة وسبعون ، الثاني من صفر عام ألف وثلاثمائة وتسعون هجرية 1390 ه. الزمان الساعة التاسعة وعشرون دقيقة من صباح يوم الأربعاء. مكان المجزرة مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة التي تقع بمركز الحسينية –محافظة الشرقية ( شمال شرق القاهرة ، جنوب بورسعيد) تتكون المدرسة من دور واحد وتضم ثلاثة فصول وعدد تلاميذها مائة وثلاثين طفلا أعمارهم تتراوح من ستة أعوام إلى اثنا عشر عاما. العصابة الصهيونية التي نفذت المجزرة وهي عصابة من القوات الجوية الإسرائيلية ، هي عملية إرهابية قامت بها القوات الجوية الإسرائيلية ، حيث أغارت خمس طائرات فانتوم إسرائيلية (من صنع أمريكي ) على هذه المدرسة وأسقطت فوق رؤوس الأطفال خمس قنابل وصاروخيين جراء هذا القصف فقد سويت المدرسة بالأرض وتناثرت أشلاء الأطفال في كل مكان. هي جريمة متعمدة كما جاء بأقوال الطيار الإسرائيلي امي حاييم الذي شارك في تلك الجريمة وأسرته القوات المصرية في حرب أكتوبر 1973 وقد اقر واعترف بأنهم قصفوا المدرسة الابتدائية عن عمد وأنهم كانوا يعرفون أنهم يستهدفون بقنابلهم وصواريخهم مجرد مدرسة ابتدائية. وصف المجزرة مجزرة بحر البقر من أبشع المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في حق الشعب المصري ، وهي مجزرة لن ولم يغفلها التاريخ ، ولن تسقط بالتقادم مهما طال الأمد ، حيث قامت القوات الجوية الإسرائيلية مستخدمة طائرات الفانتوم الأمريكية الصنع ، التي طالما برع اليهود في القيام بمثلها وأبشع منها عبر تاريخهم الملطخ بالدماء الذي لم يرحموا فيه نبيا ولا رسولا ولا صغيرا ولا كبيرا ولا امرأة ولا شيخا ولا بيتا ولا مدرسة ولا سوقا ولا مسجدا ولا محاربا ولا مسالما في رسائل متوالية ومتعددة لا تخفى حتى على صاحب العقل الضعيف ولا أكثر التلاميذ بلادة في دراسة التاريخ أن هؤلاء ليسوا أصحاب سلام . جولدا مائير ( 1969 - 1974م ) مجزرة بحر البقر وُلدت جولدا مابوفيتز في مدينة كييف أوكرانيا من أقوالها المقبورة : كل صباح أتمنى أن أصحو ولا أجد طفلاً فلسطينياً واحداً على قيد الحياة.. إن كتائب الصواريخ المصرية كعش الغراب\ كلما دمرنا أحداها نبتت أخري بدلا منها أسباب المجزرة كانت القوات المصرية تواصل هجماتها على قوات العدو الإسرائيلي في سيناء في رسالة واضحة إلى إسرائيل والعالم كله إن احتلال إسرائيل لسيناء لن يحقق لها الأمن وأنها ستدفع كل يوم ثمن ذلك الاحتلال البغيض ، فقررت القيادة اليهودية مهاجمة الأهداف المدنية في مصر لإجبار القيادة المصرية على قبول وقف إطلاق النار. حيث أن القصف الإسرائيلي جاء بعد أن تكبدت القوات الإسرائيلية خسائر جمة بالأرواح والمعدات في حرب الاستنزاف التي انتهجها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بعد نكسة 1967. جاءت هذه المجزرة استكمالا لسلسلة المجازر التي ارتكبتها إسرائيل آنذاك بالدول العربية المجاورة. استمرتحرب الاستنزاف حوالي سنتين،ثم طلبتإسرائيل من صديقتها الولاياتالمتحدة وقفا لهذه الحرب ، وقد جاءت ما يسمى بمبادرة روجرز لوقف حرب الاستنزاف في شهر آب من عام 1970. سادسا : نتائج المجزرة :- ضرب مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة الابتدائية فقتلت الأطفال الصغار فاختلطت الدماء الطاهرة بكتبهم وأدواتهم وأثاث مدرستهم في جريمة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية والتي أسفرت عن استشهاد ثلاثين طفلا واصابة أكثر من خمسين طفلا وعدد من المعاقين. اعداد الشهداء والجرحى أدت إلى مقتل 30 طفلا وإصابة أكثر من خمسين طفلا بجروح وإصابات بالغة خلفت عددا من المعوقين . النتائج المترتبة على المجزرة اقترفت دولة الاحتلال الإسرائيلي مجزرة رهيبة خلال حرب الاستنزاف مع مصر ، إذ قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية بقصف مدرسة بحر البقر بالقذائف الصاروخية، مما أسفر عن مجزرة دموية كان ضحيتها عشرات الأطفال المصريين، ولم يسبق هذه المجزرة أي مبرر مصري أو فلسطيني أو غيره ولكن كان الهدف الضغط على الجيش المصري لإيقاف حرب الاستنزاف فكان الأطفال الضحية ، وطبعا استخدم الحليف الأمريكي حق الفيتو ليمنع مجلس الأمن من إدانة تلك الجريمة الإسرائيلية الحقيرة.