وصف عدد من السياسيين رسالة جماعة الإخوان المسلمين لسكان المقطم واعتذارهم عما حدث أمام المقر العام للجماعة، الجمعة قبل الماضي، بأنها دليل واضح على انهيار شعبيتهم وتخوفهم من المطالب الشعبية التي نادت باستبعاد المقر من خلال حملة توقيعات. من جانبه، اعتبر الدكتور أحمد دراج، القيادى بحزب الدستور، عضو جبهة الإنقاذ الوطني، الرسالة بأنها «تضليلية»، والغرض منها «مواصلة الكذب على مواطني مصر عامة وسكان المقطم خاصة، بعدما انكشف أمرهم حول تبنيهم العنف وتشكيل ميليشيات من شأنها تهديد أمن وسلامة المواطنين». وأشار «دراج» في تصريحات ل«المصري اليوم»، إلى أن «سكان المقطم رأوا بأعينهم سلمية القوى السياسية المدنية وتأكدوا أن من اعتدى على المتظاهرين السلميين يحاولون أن يرتدوا ثوب الضحية». وتابع: «الإخوان يصرون على الكذب بدلاً من العودة للصواب بعدما ادعوا زوراً أنهم ثوار منذ 80 عاماً، وهم لا علاقة لهم بالثورة التي قفزوا عليها بعد تجهيز مقعد السلطة». وقال صلاح عدلي، رئيس الحزب الشيوعي المصري، إن «تلك الرسالة تأتي في إطار محاولة الإخوان المسلمين استرداد شعبيتهم التي تراجعت كثيراً منذ توليهم السلطة وأصبحوا غرباء ومرفوضين مجتمعياً من منطقة المقطم التي ضرب سكانها أروع الأمثلة في الذكاء الاجتماعي والسياسي في التضامن مع الثوار السلميين، واكتشفوا أن مقر الجماعة يمثل لهم مصدر قلق». وأكد مجدي شرابية، الأمين العام لحزب التجمع، أن «الجماعة تضع يدها على قلبها بسبب تراجع شعبيتها، وتخشى إذا ما نقلت مقر الجماعة لمكان آخر أن نفس المصير قبولاً من السكان الآخرين»، مشيراً إلى أن «أي حاكم سواء كان اشتراكياً أو رأسمالياً يسعى لإرضاء مصالح أغلب السكان ولو أثبت عجزه فعليه أن يطلب الرحيل وهو ما ينطبق على الرئيس مرسي بعد تحويل منطقة المقطم لبؤرة صراع جديدة على يد جماعته». وأوضح أن «الصراع السياسي موجود في كل البلاد نظراً لوجود فروق طبقية وقوى سياسية مختلفة الرؤى، خاصة بعد حالة الانقسام التي تشهدها البلاد».