أكدت صحيفة /الشرق/ القطرية أن احتفال حركة (فتح) في قطاع غزة بالذكرى ال48 لانطلاقتها، هو خطوة حقيقية جديدة على طريق المصالحة الفلسطينية التي بات تحقيقها ضرورة حتمية. وأشارت في افتتاحيتها اليوم إلى مشاركة مئات الآلاف من الفلسطينيين في احتفالات ذكرى انطلاق حركة فتح التي جرى تنظيمها في غزة للمرة الأولى منذ عام 2007 حين سيطرت حركة حماس على القطاع بعد الانقسام الذي شهده الصف الفلسطيني. وأوضحت أن هذه الخطوة التي تجيء بعد احتفالات مماثلة نظمتها حركة حماس في عدد من مدن الضفة الغربية بما فيها رام الله منتصف الشهر الماضي في الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقتها تؤكد أن انفتاح الحركتين على بعضهما البعض بات حقيقة واقعية وهي حقيقة مهمة لكسر الحاجز النفسي القائم بين غزةورام الله. ووصفت الصحيفة هذه البادرة الإيجابية بأنها بمثابة خطوة جديدة على طريق المصالحة التي بات تحقيقها ضرورة حتمية وملحة في ضوء ما يواجهه الفلسطينيون من تعنت إسرائيلي وسياسة لفرض الأمر الواقع سواء تعلق الأمر بوأد عملية السلام من جهة أو بالاستمرار في مشاريع التوسع الاستيطاني وخطط تهويد القدس وما يترتب على ذلك من ضياع للحقوق الفلسطينية المسلوبة دون رادع لإسرائيل التي لا تزال تعتبر نفسها حتى الآن فوق القانون الدولي. ونوهت إلى الكلمة التلفزيونية للرئيس الفلسطيني محمود عباس التي وجهها من رام الله لأنصار حركة فتح في المهرجان بغزة وتأكيده على أنه لا بديل عن تحقيق المصالحة الداخلية لتحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية. كما أشارت إلى التهنئة التي قدمتها حركة حماس ، عبر بيان لها ، إلى حركة فتح في ذكرى انطلاقتها ، وأنها تعاملت مع هذا المهرجان باعتباره مهرجانا للوحدة الوطنية ، فضلا عن مهاتفة رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية الرئيس محمود عباس مهنئا بذكرى انطلاقة فتح. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة إن الفصائل الفلسطينية بحاجة للبناء أكثر وأكثر على هذه الخطوة ليكون الاحتفال بذكرى انطلاقة الحركات الفلسطينية مناسبة للاحتفال بذكرى توحدها ومصالحتها خاصة بعد الإنجاز السياسي الأخير لدولة فلسطين في الأممالمتحدة وهو ما يتطلب وجود فصائل منضوية تحت لوائها ومظلتها في سبيل قيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.