ألقي "محمد أبوتريكة"، لاعب نادي الأهلي المصري والمنتخب الأول والأولمبي خطبة الجمعة اليوم على أفراد البعثة بفرنسا، حيث تناول في خطبته مأسأة مسلمي بورما الذين يتعرضون لحملة اضطهاد واسعة من قبل المتطرفين البوذيين والسلطات. ويشارك أبو تريكة المحبب من الجماهير المصرية والمعروف بأخلاقه الحسنة في معسكر المنتخب الأولمبي والذي يستعد لخوض دورة الألعاب الأولمبية بلندن أوخر شهر يوليو الجاري. واستحوذت مذبحة المسلمين في بورما على جانب كبير من خطبة أبو تريكة، حيث دعا القوى الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان لسرعة التحرك ووقف الظلم و العدوان على الطائفة المسلمة التي تتعرض للذبح و الإبادة الجماعية هناك علي أيدي الحكومة البوذية، بحسب ما ذكرته اللجنة الإعلامية للبعثة المصرية. ويتعرض مسلمو بورما لأعمال عنف عرقية وطائفية حيث يقوم النظام بالتعاون مع جماعات بوذية متطرفة تعرف باسم "باغ" بعمليات قتل متعمدة وتنكيل في أوساط المسلمين في إقليم أراكان المسلم بهدف تهجير المسلمين عن قراهم ومنازلهم وهدم مساجدهم ومصادرة أوقافهم وممتلكاتهم. وتحدث أبوتريكة أيضًا خلال خطبة الجمعة عن الاستعداد بالأعمال الطيبة والصالحة لدخول شهر رمضان المعظم، وشبه ذلك باستعداد اللاعب للبطولات الرسمية من خلال معسكرات الإعداد. يشار إلى أن أبوتريكة من ضمن اللاعبين الثلاثة فوق السن بجانب عماد متعب وأحمد فتحي لاعبي الأهلي الذين ضمهم هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الأولمبي بقائمته النهائية استعدادًا لدورة لندن. وكان الناشط البورمي محمد نصر قد أكد في تصريحات سابقة حول التصعيد الأخير ضد المسلمين في بلاده أن عدد القتلى المسلمين جراء عمليات الإبادة التي يتعرضون لها في بورما لا يمكن إحصاؤه، محذرًا من أن منظمات الإغاثة لن تصل إلى بورما قبل إبادة المسلمين جميعًا. وأوضح الناشط أن الجماعات الراديكالية البوذية المناصرة ل"الماغ" تنتشر في أماكن وجود المسلمين في بورما، وذلك بعدما أعلن بعض الكهنة البوذيين الحرب المقدسة ضد المسلمين. وأشار نصر إلى أن مسلمي إقليم أراكان في بورما يتنقلون في ساعات الصباح الأولى فقط، ثم يلجأون بعد ذلك إلى مخابئ لا يتوافر فيها أي من مستلزمات الحماية، خوفًا من الهجمات، التي أكد أنها الأشد في تاريخ استهداف المسلمين في بورما. وأوضح أن منظمات الإغاثة تأخرت في الوصول إلى بورما، وقال: "إن الأممالمتحدة ومنظمات الإغاثة لن تصلنا قبل أن نموت جميعًا، فالوقت ينفد". ومع تعرض سكان إقليم "أراكان" في دولة بورما إلى أكبر عملية إبادة جماعية على يد جماعة "الماغ" البوذية المتطرفة، فإن العالم يقابل ذلك بصمت مريب وتجاهل على كل المستويات العربية والدولية.