ينشغل الباحثون الاستراتيجيون في معاهد الأبحاث الإسرائيلية في الشهور الأخيرة عموما، وفي الأيام الأخيرة بشكل خاص، بتحليل التطورات في مصر بعد فوز الإخوان المسلمين في انتخابات الرئاسة، وقبل ذلك في انتخابات مجلس الشعب، ويخرجون باستنتاجات بعيدة المدى، مثل الحديث عن إمكانية أن ينضم قطاع غزة إلى مصر «ونتخلص منه إلى الأبد»، أو «الاضطرار إلى إعادة احتلال أجزاء من سيناء لمنع تنظيمات الإرهاب من تنفيذ عمليات على الجانب الإسرائيلي من الحدود». فقد نشر مركز «بيغن - السادات» للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار إيلان (قرب تل أبيب)، دراسة تحت عنوان «الثورات العربية 2011 والأمن القومي الإسرائيلي»، جاء فيها أن «الثورة المصرية بجانب الثورات العربية وإيران خلقت وضعا أمنيا هو الأكثر خطورة بالنسبة لإسرائيل منذ نهاية الحرب الباردة، وأن الجو الأمني في إسرائيل هو الأسوأ الآن مما كانت عليه في أي وقت مضى من العقدين الماضيين». وقالت الدراسة التي أعدها مدير المركز، البروفيسور أفرايم عنبار، أستاذ العلوم السياسية في جامعة بار إيلان، إن إسرائيل «ستضطر في ظل ظروف معينة إلى استعادة أجزاء من شبه جزيرة سيناء في ظل حكم الرئيس المصري الجديد، د. محمد مرسي، في حال استمر تدهور الوضع الأمني هناك بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك».