ايجي برس - مصر نفى اللواء محسن الفنجري عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة ما تردد حول وجود تعديلات وزاري وقال :اللي قال أن فى تعديل يعدل لكن أحنا لم نصدر تصريح بذلك" مؤكدا التزام المجلس العسكري بتسليم السلطة كما هو مقرر في 30 يونيو القادم. وأضاف الفنجري خلال حضوره احتفالات الاتحاد العام لنقابات عمال مصر أن عمال مصر هم خير أجناد الأرض مطالباً العمال ببذل المزيد من الجهد والعمل لكي ننهض ببلدنا قائلاً "العمل عبادة" ورددها ثلاث مرات مما ألهب حماس أكثر من 2000 من العمال حضروا الاحتفال ورددوا هتافات "الجيش والشعب أيد واحدة" و "العمال والجيش أيد واحدة" مما جعل الفنجري يقف "تعظيم سلام" لهذا الهتاف.
وقد حضر الاحتفالية كل من اللواء محمد المصيلحي مدير الإعداد والتموين للقوات المسلحة وعضو المجلس العسكري والدكتور علي صبري وزير الإنتاج الحربي والدكتور فتحي فكري وزير القوي العاملة والهجرة نيابة عن الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء والدكتور أحمد عبد الظاهر رئيس اتحاد العمال. وأكد الفنجري خلال كلمته أنه لم يكن مستعدًا لإلقاء كلمة ولكن أمام إصرار العمال علي التحدث معهم قام الفنجري بإلقاء التحية مطالبا بضرورة التوحد. وفي سؤاله علي هامش الاحتفال حول وجود تعديل وزاري في حكومة الدكتور كمال الجنزوري قال الفنجري"من صرح بذلك عليه أن يرد". ومن جانبه، أكد الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء، خلال الكلمة التي القاها نيابة عنه وزير القوي العاملة أن كل خطوة في بناء الوطن لا تتم إلا من خلال عمال مصر، موضحاً أن نجاح الثورة المصرية جاء بعد العمل ضد الفساد والإصرار علي التغيير، موضحاً أن العمال كانوا في طليعة محاربة الفساد ونجاح الثورة. وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تعمل علي الحد من البطالة وتأمينات اجتماعية تكفل حياة كريمة للمواطن وعلاقة عمل متوازنة وأجر عادل ورعاية صحية شاملة ولائقة. وأوضح أن مصر تنتظر من عمالها الكثير في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها البلاد ولن نستطيع التغلب عليها إلا بسواعد جيش مصر الاقتصادي ألا وهو العمال. وطالب الجنزوري أن تتوحد كافة القوي علي كلمة سواء من أجل مصلحة الوطن وتحقيق أهداف الثورة تقديراً للدماء التي سالت من أجلها. ومن جانبه، طالب الدكتور أحمد عبد الظاهر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بإصدار تشريعات اجتماعية تتناسب مع مبادئ العدالة الاجتماعية من خلال قانون عمل يعيد لعمال القطاع الخاص حقوقهم ويحميهم من التلاعب والسخرة والفصل التعسفي وتعديل قانون العاملين المدنيين بالدولة بما يؤدي إلي هيكلة الأجور والعلاوات بالاضافة لقانون التأمينات الاجتماعية بما يسمح بإعادة أموال المستفيدين إلى صناديقها ويكفل مجالات لاستثمارها. وقال إن هناك العديد من التحديات التي تواجهنا خلال المرحلة الحالية في مقدمتها استقرار الأمن والتنمية وتوفير وظائف ووضع حد أدنى للأجور وضبط الأسعار وتوفير التأمين الصحي الشامل من خلال قانون يوفر الخدمة لكافة طبقات الشعب، مشيرا إلى ضرورة حل أزمة مشكلة عمال اليومية والعاملين بالسياحة والبالغ عددهم نحو 2.5 مليون عامل بالاضافة لتوقف العمل في بعض المصانع والتجاهل الواضح على مدى 3 عقود لنحو 1200 منطقه عشوائية يسكنها حوالي 25 مليون مواطن. وأكد علي ضرورة أن يكون الدستور القادم يضمن ممارسة الحقوق السياسية ويقر العدل والإنصاف والمشاركة للمرأة المصرية ويضمن للشباب حقوقهم وعلى رأسها حق العمل مع التأكيد على نسبة 50% عمال وفلاحين مهاجما من يريد الانفراد بوضع الدستور بالابتعاد، مؤكدا أن الشعب لابد أن يضع دستوره بنفسه بما يرسخ لدوله المساواة والحق والقانون. وشهدت الاحتفالية موجة من الهتافات العمالية للدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء وردد العمال "يا جنزوري سير سير العمال مؤيدين" كما ظل العمال يهتفون باسم رئيس الوزراء. وطالب العمال خلال الاحتفالية بمنع التطبيع مع إسرائيل مرددين"لا كويز ولا تطبيع ولا ليهم الغاز هنبيع". وشهدت الاحتفالية إجراءات أمنية مشددة بوجود سيارتي أمن مركزي برئاسة اللواء علي الدمرداش مساعد مدير أمن القاهرة والعميد أيمن حسن مأمور قسم الأزبكية والذي أكد علي تأمين الاحتفالية بنحو 20 ضابطاً و200 عسكري.