شنَّ الدكتور محمد سليم العوا - المرشح لرئاسة الجمهورية المصرية - هجومًا عنيفًا على نائب الرئيس السابق اللواء عمر سليمان الذي قدم أوراق ترشيحه للرئاسة. وقال: إن السكوت على ترشيح عمر سليمان للرئاسة جريمة في حق الوطن وحق الثورة، وإذا كنا نشكو اليوم من عدم إنصاف الشباب الذين حملوا العبء الأول للثورة فإننا - إذا حكمنا عمر سليمان - سنبكي على الباقين منهم؛ لأن مصيرهم سيكون مصير المعارضين لحكم مبارك قتلاً في الطرقات والشوارع، وسكنًا دائمًا في المعتقلات، وأحكامًا تصدرها محاكم عسكرية أو محاكم مخترقة لترضي الفرعون الجديد الذي يقدمونه اليوم ليحكم البلاد. وطالب العوا في بيان له جموع الشعب المصري بمختلف قواه السياسية بأن يكونوا كالبنيان المرصوص في مواجهة هذه المؤامرة الدنيئة على الشعب المصري وعلى الوطن، مشيرًا إلى أن الثورة أسقطت رئيسًا ونائب رئيس معًا ولم تسقط مبارك وتترك نائبه يحكمنا من بعده. وأضاف العوا أن المصريين كافة يعرفون من هو عمر سليمان، ويعرفون دوره في تدعيم نظام حسني مبارك في العشرين سنة الأخيرة، ويعرفون دوره في إدارة ملف العلاقات المصرية الأمريكية والمصرية "الإسرائيلية"، مؤكدًا أن إدارته أدت بنا إلى أن نكون أتباعًا بل ذيولاً لأمريكا و"إسرائيل"، مؤكدًا أن سليمان له دور في العدوان الصهيوني على غزة (2009)، وأصر على استمرار حصار غزة, وفقًا لليوم السابع. وأشار العوا إلى دور عمر سليمان في مقاومة الثورة، وفي اتهام الثوار الشرفاء بالعمالة الأجنبية، وادعاء أن القوى الإسلامية المناهضة لمبارك هي التي تحرك الثوار مع عناصر أجنبية فهو دور مسجل في حوار تلفزيوني شهير مع الإعلامية (باربرا والترز) أذاعت قناة دريم جزءًا منه مساء يوم 7 إبريل 2012. وكان سيلفان شالوم نائب رئيس الحكومة الصهيونية قد صرح بأن ترشح اللواء عمر سليمان - المدير السابق للمخابرات ونائب الرئيس المخلوع حسني مبارك - في الانتخابات الرئاسية هو توجه إيجابي. ونقل موقع إذاعة الجيش "الإسرائيلي" عن شالوم قوله: "لقد شغل سليمان العديد من المناصب في السابق منها منصب رئيس المخابرات ونائب الرئيس والوسيط بين "إسرائيل" والعناصر الفلسطينية". وأضاف شالوم أن سليمان يعرف جيدًا الأمور الداخلية في مصر والتي من شأنها أن تؤدي إلى وقف نقل الأسلحة وتهريب المخدرات من مصر إلى قطاع غزة. وأشارت إذاعة الجيش الصهيوني إلى أن الفريق أحمد شفيق قائد سلاح الطيران ورئيس الحكومة الأسبق قد أعلن في وقت سابق عن خوضه سباق الرئاسة حتى إذا ما أقدم سليمان على الترشح في الانتخابات. وأضافت أن شفيق يحظى بدعم الجيش المصري ووفقًا للتقديرات أنه في حال عدم انسحابه من السباق سيأخذ أصواتًا من سليمان. وتابعت الإذاعة بأنه على الرغم من ذلك تشير التقديرات في مصر إلى أن شفيق سينسحب من خوض الانتخابات الرئاسية حتى يسمح للواء عمر سليمان بالفوز. وعلى الجانب الآخر، أوضحت الإذاعة أنه في المقابل جماعة الإخوان المسلمين في مصر لا تنوي إخضاع اتفاقية السلام مع "إسرائيل" للاستفتاء الشعبي وفقًا لأقوال وفد الجماعة الذي يزور واشنطن هذه الأيام.