إن التوجيه والإرشاد والتأهيل من أهم ما يحتاجه ذوي الاحتياجات الخاصة، فالتأهيل له أماكن متعددة ومتخصصة سوف نتعرف عليها وعلى أنواع التأهيل المختلفة وكيفية التعامل معها. فالتأهيل: هو إعادة التكيف أو إعادة الإعداد للحياة ليحيا الفرد ذو الاحتياجات الخاصة حياة كريمة على حسب نوع ودرجة وشدة كل إعاقة. وأماكن التأهيل والتوجيه والإرشاد تتمثل في (المدارس (عن طريق الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة)، مدرسة الصم والبكم (لذوي الإعاقة السمعية)، معهد النور للمكفوفين (لذوي الإعاقة البصرية)، مدرسة التربية الفكرية (لذوي الإعاقة العقلية، التوحد، صعوبات التعلم في (القراءة، الكتابة، الرياضيات) إذا كانت الفئة غير قابلة للتعلم)، المستشفيات، عيادات الصحة النفسية، مراكز الإرشاد النفسي، الفصول التخيلية بداخل مدارس العاديين طبقًا لمبدأ الدمج إذا كانت الحالة قابلة للتعلم). ويوجد العديد من أنواع التأهيل المختلفة وكلا منها له مميزاته الخاصة به وسوف نتحدث عنها بالتفصيل. أولاً: التأهيل الطبي: وهو استعادة ما يمكن توفيره للمعاق من قدرات مثل (تأهيل الفرد المصاب بحالات البتر في أحد الأطراف الجسمية بأطراف صناعية تعويضية بعد جراحة البتر بجانب العلاج الطبيعي لجعل الأعضاء التعويضية تتلائم وتعطي أغراضها). ثانيًا: التأهيل النفسي: هو من أهم أنواع التأهيل فيتم فيه إعادة تكيف الفرد من الناحية النفسية (وهي المهمة الرئيسة التي يقوم بها الأخصائي النفسي بالتعاون مع الأخصائي الاجتماعي ويستعين بهم الطبيب النفسي في جمع البيانات والمعلومات عن الحالة عن طريق أدوات التشخيص الإكلينكي المتمثلة في (المقابلة، الملاحظة، دراسة الحالة، الاختبارات السيكومترية والإكلينكية)). التأهيل الاجتماعي: وهو محاولة إعادة تكيف الفرد ذي الاحتياجات الخاصة مع بيئته أو ظروفه أو أسرته أو علاقاته الاجتماعية والإنسانية في بيئته لتكيفه مع المجتمع الذي يعيش فيه أو إعادة تكيف الفرد مع الأسرة والمجتمع حتى لو مع أسرة أخرى للتصالح مع مجتمعه. رابعًا: التأهيل المهني: وهو إعادة تكيف الفرد من الناحية المهنية سواء كان الفرد مصابًا بالعجز في صفاته أو كانت الإصابة بسبب القدرات البدنية أو العقلية أو الحركية، فاختلاف تكيف الإنسان مع الحياة هو فقدان الفرد لوظيفته التي يرتزق منها أو عجزه عن الاستمرار في ممارسة مهنته، فالتأهيل المستمر المترابط الذي ينطوي على تقديم الخدمات المهنية والتوجيه المهني والتشغيل وتوفير فرص العمل. وتختلف أنواع التأهيل بحسب حالات الأفراد المعاقين وتشمل تقديم الخدمات الاجتماعية، والنفسية، الطبية، والتعليمية، والمهنية التي تلزم لتوفيرها للمعاق وأسرته لتمكينه من التغلب على الآثار التي تخلفت عن عجزه أو إعاقته.