السعودية - ايجي برس عقب ما اشيع في وكالات الانباء العالمية المرئية والمسموعة عن الفتوى التي صدرت من المملكة العربية السعودية عن أحد مشايخها من ضرورة تحقيق الوعد القائل بأنّ الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية لا يجب أن يوجد بها أي كنيسة، ومن ثمَّ الدعوة لهدم كافة الكنائس الكائنة بها، فقد أثارت هذه الفتوى الشاذة حالة من الهياج الطائفي والشغف لتنفيذها ولو على حساب أبناء الوطن الواحد، وهو ما حاول الكثير من العقلاء المسلمين أن يتصدو لمن حاولو تنفيذها، من أجل وأد هذه الفتنة في مهدها. الواقعه الاولى شهدتها كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد ابانوب النهيسي بمركز بني مزار التي يرعاها القس توماس حنا والتي تعرضت لاعتداء من "مسلمين" عقب صلاة الجمعة بغرض هدمها لمنع ما يتم بناؤه بها من تجديدات على خلفية صراعات قديمة بين الأهالي وبين راع الكنيسة لما يبديه من تعال واستفزازات في تعامله مع المسلمين من أهالي البلدة، حيث كان يزعم السيدة العذراء والقديس ابانوب سوف يتدخلون لحماية كنيستهم. وقد تدخلت قوة أمنية بقيادة العقيد احمد الجداوي نائب مامور مركز بني مزار والمقدم عصام ابو الفضل، رئيس المباحث الي الكنيسة، وتم احتواء الموقف وتفريق المسلمين دون استخدام أي عنف بعد أن تبين انه لا يوجد إنشاءات توسعية داخل الكنيسة وإنما أعمال ترميم وصيانة وجار التأكد من التراخيص وتم التحفظ علي خمس اشخاص من المعتدين علي الكنيسة من المسلمين ومثلهم من المسيحيين. الواقعه الثانية تعرضت لها احدى الكنائس الانجيلية بقرية لطف الله التابعة لمركز مطاي بالمنيا والتي توجه عائلة باكملها من المتشددين، وقد حاول راعي الكنيسة انشاء كنيسة تابعة للطائفة البروتستانتيه بالقرية ولكن تصدي لهم ابناء القرية من المسلمين والمعروف عنهم الاعتدال والتعقل ومنعوا الاهالي المعتدين من التعدي علي الكنيسة او حرقها. الواقعة الثالثة هي لاحدي الكنائس الكائنة بمركز العدوة والتابعة لأبارشية مغاغة والمعروف عنها هذه المدينة انها لا توجد بها أي كنيسة وعندما يحاول ابنائها الصلاة يوم الجمعة أو الأحد وحضور القداس الالهي يقومون بالتوجه الي مدينة اخرى، وهي مدينة مغاغة والتي تبعد عن العدوة مسافة حوالي 25 كيلو متر ولكن ايضا تدخل رجال الشرطة بمعاونة رجال الدين والحكماء من البلده تم منع تنفيذ مخطط هدم الكنيسة. وقد أعربت مصادر مطلعة عن خشيتها من أن يقوم الجهلاء أو المتشددون من الجانبين باستغلال هذه الفتوى الشاذة الواردة من السعودية، في تأجيج نيران الفتنة الطائفية وسط أبناء الوطن الواحد، خاصة في ظل التراخ الأمني التاريخي والمشين لكل من ارتدي بدلة الشرطة في مصر.