وصلت إلى مطار القاهرة الدولي، ظُهر الأربعاء، طائرتان عسكريتان إسرائيليتان طراز "c130"، لنقل متعلقات سفارة الدولة العبرية في القاهرة، فيما أفادت مصادر في الخارجية المصرية، بأن إسرائيل طلبت إذنًا بإرسال طائرات لنقل محتويات سفارتها في القاهرة. وقد رفضت السلطات المصرية، في وقت سابق، السماح للطائرتين بالهبوط لعدم حصولهما على إذن مسبق، ما دفع الجانب الإسرائيلي ببذل مساع للسماح للطائرتين بالهبوط. واضطرت السلطات الإسرائيلية لإجراء اتصالات مع المسؤولين المصريين لاستخراج التصاريح اللازمة لهبوط الطائرتين في مطار القاهرة الجوي، وقد نجحت تلك المساعي. وفوجئ العاملون في مطار القاهرة، فجر الأربعاء، بدخول 5 سيارات نقل تحمل أغراض السفارة الإسرائيلية لنقلها إلى تل أبيب، ولم تتضح الأسباب التي دفعت تل أبيب إلى هذه الخطوة، غير أن لجنة برلمانية مصرية كانت طالبت في بيان أصدرته بعد الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة بطرد سفير إسرائيل من القاهرة، وإعادة النظر في العلاقات مع الدولة العبرية. وأكدت مصادر أمنية أن "السيارات الخمس من بينها سيارتان نقل بمقطورة تحمل أثاث ومقتنيات السفارة الإسرائيلية"، مشيرة في تصريحات صحافية إلى أن "هذه الخطوة تعكس تدهورًا في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك"، لافتة إلى أنه "ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الخطوة تعني أيضًا إجلاء العاملين في السفارة الإسرائيلية من مصر". كان السفير الإسرائيلي، أُجلى من مصر في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، بعد اقتحام متظاهرين السفارة الإسرائيلية، احتجاجًا على حادث إطلاق نار، راح ضحيته جنود مصريون على الحدود في شهر آب/أغسطس من العام نفسه. وقال مسؤول في وزارة الخارجية المصرية :" اتصلت بنا السفارة الإسرائيلية، الثلاثاء، طالبة إذنا بهبوط طائرتين في القاهرة لنقل محتويات السفارة"، مشيرًا إلى أن "الإذن يحتاج موافقة الجيش المصري".