زعمت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن موت البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقيسية عن عمر يناهز 88 عامًا جاء بسبب التوتر الديني المتصاعد في مصر، وذلك نتيجة سلسلة الهجمات على الكنائس القبطية والمواجهات الساخنة بين الأقباط وقوات الأمن بعد سقوط مبارك ما زاد من مرضه الذي كان يعاني منه منذ فترة وأدي إلى وفاته. وقالت الصحيفة أن شنودة المناهض لإسرائيل والذي برز في معارضته لاتفاق السلام معها إلى جانب رفضه لزيارة الرئيس الراحل أنور السادات إلي إسرائيل في عام 1977 بالإضافة إلي رفضه زيارة الأقباط إلى القدس، كان زعيمًا ذو كاريزمة معروفًا بالنكته والشعر، كما أنه يعد واحدًا من الزعماء في الشرق الأوسط. وزعمت الصحيفة أن شنودة مات في الوقت الذي يتعرض فيه الأقلية القبطية في مصر إلى الاضطهاد والذي برز في المواجهات الأخيرة مع قوات الأمن في الأحداث الأخيرة بماسبيرو التي راح ضحيتها عشرات الأقباط. ونشرت الصحيفة في الخبر الخاص بوفاة البابا شنودة صورة لمواجهات بين متنظاهرين أقباط وقوات الأمن في أحداث ماسبيرو. وقالت الصحيفة أن شنودة الذي كان ابًا ل 10 ملايين نسمة يمثلون 10% من سكان مصر يتميز بالحكمة.