حذرت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية من مغبة اضاعة الفرصة السانحة حاليا لدفع عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين وقالت ان اضاعة الوقت لا تصب فى مصلحة اى من الطرفين لاسيما فى ظل زيادة نفوذ الايديولوجية المتطرفة المدعومة ايرانيا فى المنطقة. واكدت الوزيرة الامريكية فى مقابلة مشتركة لمحطتى التليفزيون الفلسطينية والاسرائيلية ان المفاوضات الحالية ربما ستكون الفرصة الاخيرة لانجاز اتفاق. واضافت كلينتون فى المقابلة التى نقلتها الاذاعة الاسرائيلية الجمعة انه يتوجب على الطرفين اتخاذ خطوات ذات مغزى لتحسين الاوضاع على الارض مثل ازالة الحواجز والعمل على بناء الثقة. وحثت هيلاري كلينتون، اسرائيل والفلسطينيين على التغلب على العقبات الاخيرة امام السلام وقالت ان محادثاتهم الجديدة قد تكون فرصة أخيرة لانهاء الصراع. واضافت، أولا.. أعتقد ان الوقت ليس في صف الطموحات الاسرائيلية او الفلسطينية للامن والسلام وقيام دولة، ومن الواضح بالنسبة لي أن قوى النمو والطاقة الايجابية في صراع قوى الدمار والسلبية. والولايات المتحدة تريد ان تقف في صف الزعماء والشعب الذي يرى هذه المحادثات ربما على انها الفرصة الاخيرة لوقت طويل جدا لحل هذا الصراع. واختتم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتماع الخميس باتفاق على اجراء محادثات ثانية يومي 14 و15 سبتمبر /ايلول وكل اسبوعين بعد ذلك بما يعطي دفعة لمسعى سلام يمثل اولوية كبرى للرئيس الامريكي باراك اوباما. ويقر الجانبان بالحاجة الى حل على اساس قيام دولتين بما يتيح تأسيس دولة فلسطينية مستقلة تعيش في سلام بجوار اسرائيل. لكن محللين سياسيين يقولون انه توجد عقبات عديدة امام التوصل لاتفاق نهائي ويأتي أولها يوم 26 سبتمبر/ ايلول حين يحل أجل انتهاء تجميد جزئي فرضته اسرائيل على بناء مستوطنات يهودية جديدة في مناطق محتلة بالضفة الغربية. وقال عباس انه لا يمكنه الاستمرار في محادثات السلام اذا جرى استئناف بناء المستوطنات لكن نتنياهو الذي يقود ائتلافا تسيطر عليه احزاب مؤيدة للمستوطنين بدا غير مستعد لمد التجميد. ووصفت كلينتون في الماضي المخاطر المتزايدة التي يواجهها الطرفان قائلة ان اليات التركيبة السكانية والايديولوجيا والتكنولوجيا، تهدد باخراج جماعات أكثر تطرفا لديها اسلحة افضل مكرسة لحل عنيف للصراع. وقالت ان من المهم الان ان يتخذ الجانبان خطوات ملموسة لتحسين الظروف على الارض وخاصة في الاماكن التي تشهد اتصالا مباشرا بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وقالت كلينتون، ولذلك فان نقاط التفتيش وحواجز الطرق وكل التحديات اليومية التي نعرف انها تؤثر على الفلسطينيين موجودة بالتأكيد على جدول الاعمال. وتابعت اعتقد ان المفاوضات السياسية ينبغي ان تواكبها تغييرات على الارض وبناء للثقة وتفاعلات بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وأقرت كلينتون بالتحديات التي تنتظر كلا من عباس ونتنياهو لكنها قالت ان الزعيمين يدركان ضرورة توصل شعبيهما لحل.