قتل 25 شخصا على الاقل واصيب 180 اخرون عندما استهدف ثلاثة مفجرين انتحاريين مسيرة للمسلمين الشيعة في مدينة لاهور شرق باكستان الاربعاء بحسب ما افادت الشرطة ومسؤولو الانقاذ. ويعد هذا اول هجوم كبير تشهده باكستان منذ الفيضانات المدمرة التي اغرقت خمس البلد الفقير خلال الشهر الماضي في اسوأ كارثة طبيعية تشهدها البلاد منذ عقود. فقد فجر الانتحاريون انفسهم وسط حشد وقت الافطار بعد يوم من الصيام في شهر رمضان في هجوم اثار غضب المشاركين في مسيرة لاحياء ذكرى استشهاد الامام علي رضي الله عنه. وذكر شهود عيان انه عقب الحادث قام المواطنون بالهتاف بشعارات ضد الشرطة والحكومة المحلية بسبب فشلها في حماية الشيعة ومقرين بوجود ثغرات امنية كبيرة. وتتعرض لاهور المدينة التي يسكنها ثمانية ملايين نسمة وتقع على الحدود مع الهند بشكل متزايد الى هجمات من طالبان وتنظيم القاعدة في حملة من التفجيرات التي عمت البلاد وادت الى مقتل اكثر من 3300 شخص خلال ثلاث سنوات. من جانبه دان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بشدة الهجمات واصفا اياها بانها اعمال ارهاب جبانة وقال ان هؤلاء العناصر الذين يتلاعبون بارواح الابرياء لن يفلتوا من القانون. يذكر ان باكستان شهدت خلال السنوات الثلاث الماضية موجة من الهجمات التي نفذها اسلاميون ربما تكون مرتبطة بالتحالف بين اسلام اباد وواشنطن والحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد طالبان في افغانستان المجاورة كانت الولاياتالمتحدة قد اقرت العام الماضي مساعدات بقيمة 5,7 مليارات دولار على مدى خمسة اعوام تهدف الى احتواء التطرف في البلد النووي عن طريق بناء البنى التحتية والمؤسسات الديمقراطية.