التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالرئيس حسني مبارك مساء الاربعاء بمكتبه بالبيت الابيض حيث بحث معه تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط في ضوء إستئناف المافاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. كما تناولت المباحثات بين الرئيسين أوباما ومبارك سبل تذليل العقبات التي قد تعترض طريقها بهدف الإسراع بتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وإقامة دولة فلسطينية مستقبلة بما يؤدي الى نهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عدة عقود . كان الرئيس مبارك قد احجرى في وقت سابق،مباحثات بمقر إقامته بالعاصمة الأمريكيةواشنطن اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتينياهو تناولت آليات دفع عملية السلام في الشرق الأوسط بعد استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي . على صعيد متصل،قال الرئيس حسني مبارك إن المستوطنات الاسرائيلية تسد الطريق الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين وإنه من الضروري أن توقف إسرائيل النشاط الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة . وفي مقال نشرته الاربعاء صحيفة نيويورك تايمز الامريكية قبل يوم من استئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين بالعاصمة الامريكيةواشنطن إقترح الرئيس مبارك أيضا نشر قوة دولية في الضفة الغربية مبديا استعداد مصر للمساعدة في جهود الوساطة. وتلعب مصر التي وقعت أول معاهدة سلام بين إسرائيل ودولة عربية عام 1979 دور الوسيط منذ وقت طويل بين الفلسطينيين وإسرائيل وكذلك بين الفصائل الفلسطينية. وتلقى مبارك دعوة لحضور حفل إطلاق المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية كما تلقى الملك عبد الله عاهل الاردن الذي عقدت بلاده أيضا معاهدة سلام مع اسرائيل دعوة مماثلة. لكن مصر مؤخرا انتقدت إسرائيل كثيرا خاصة فيما يتعلق بالبناء الاستيطاني وحيث أشارت الى أن المستوطنات عقبة أمام السلام . وقال الرئيس حسنى مبارك أن المستوطنات والسلام لا يتفقان لان المستوطنات تعمق الاحتلال الذي يسعى الفلسطينيون لانهائه.وأضاف أن وقفا كاملا للتوسع الاستيطاني من جانب إسرائيل في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية جوهري اذا أريد للمفاوضات أن تنجح على أن يبدأ ذلك بمد أجل وقف البناء الاستيطاني الذي قررته اسرائيل والذي ينتهي هذا الشهر. وبين الرئيس مبارك في مقاله المباديء العامة التي يرى كثير من العرب أنها أساسية لعقد أي اتفاق وتشمل قيام دولة فلسطينية على الارض الفلسطينية التي احتلت في حرب عام 1967 وأن تكون القدس عاصمة للدولتين الاسرائيلية والفلسطينية.لكنه حث العرب على تأييد السلام وقال إنه يجب ألا تستبعد من الاتفاق غزة التي تسيطر عليها حركة المقاومة الاسلامية حماس التي تخضع للحصار من جانب اسرائيل. وقال الرئيس مبارك إن نشر قوة دولية في الضفة الغربية يمكن أن يساعد على بناء الثقة وتحقيق الامن. وأقر بالمطلب الاسرائيلي الخاص بالامن لكنه قال إنه يجب ألا يستخدم كمبرر لاستمرار احتلال الارض الفلسطينية.وأكد أن مصر على استعداد لاستضافة الجولات التالية من المفاوضات.