قال خالد سري صيام رئيس البورصة المصرية ان البورصة لم تقصر في قواعد الافصاح والشفافية في صفقة بيع شركة "أوراسكوم تليكوم"، مشيرا إلى انه تم توجيه إستفسارات للشركة حول الانباء التى ترددت بشأن وجود مفاوضات مع شركة "فيمبليكوم" الروسية، وبدورها ردت اوراسكوم بأنها ليس طرفا فى تلك المفاوضات. وأضاف أن سلطات البورصة تقع فقط على الشركات المقيدة، وليس على مالكي تلك الشركات، موضحا أن ملكية "أوراسكوم تليكوم" تتشعب بين شركة "ويذر" الايطالية التى تملكها شركة أخرى هي "ويذر إنفستمنت" والتى تملكها شركة ويند الايطالية. وأوضح صيام أن الأمر يختلف فى حال قيام شركة "أوراسكوم تليكوم" بالتفاوض لبيع وحدتها في الجزائر "جيزي" حيث سينعكس ذلك بشكل مباشر على الشركة وتدفقاتها النقدية وعلى حقوق المساهمين فيها، وعليه يأتي دور البورصة فى إلزام الشركة بالافصاح. ووصف رئيس البورصة المصرية الدكتور خالد سري صيام أزمة ضعف السيولة التى تواجهها البورصة المصرية الفترة الحالية بأنها "إستثنائية" ولن تستمر طويلا ولاتعبر عن الوضع الحقيقي للسوق والتحسن الواضح للاقتصاد المصري. وقال صيام - فى تصريحات على هامش حفل الإفطار الذى نظمته البورصة المصرية الأحد - إن إدارة البورصة تسعى لجذب سيولة جديدة إلى السوق من خلال إستراتيجية تتكون من أربع محاور رئيسية هي، زيادة أعداد المستثمرين بالسوق، وإستقطاب مزيد من صناديق الاستثمار والمؤسسات، بالاضافة إلى العمل على قيد شركات جديدة فيما يتمثل المحور الرابع فى طرح أدوات مالية جديدة. وبرر رئيس البورصة تراجع أحجام التداول خلال شهر رمضان الحالي مقارنة بمعدلاتها في أشهر رمضان من السنوات الماضية، بتزامن هذا العام مع أزمة السيولة والتقلبات الحادة التى تشهدها جميع أسواق المال العالمية،والتى إنعكست على أداء البورصة المصرية، مشيرا إلى أن أداء السوق بدأ يتحسن بشكل جيدة على صعيد الأسعار وأحجام التداول بعد التغييرات الإدارية التى شهدتها. وأوضح صيام أن أزمة السيولة لاتعني فقط أزمة ثقة داخل السوق، ولكن ترجع أيضا إلى التأثر بالأزمات العالمية وأوضاع أسواق المال الأخرى، مشيرا إلى أن كفاءة السوق تبني على الالتزام بمعايير العرض والطلب وتوفر قدر من الافصاح والشفافية وهو ما يتوافر بشكل جيد فى البورصة المصرية. ولفت إلى أن أداء البورصة المصرية يتحرك بشكل عرضي على صعيد الاسعار ويميل إلى الصعود وإن كان بشكل طفيف، مشيرا إلى أن المشكلة تبقي فقط فى ضعف السيولة، معتبرا أن السوق فى حاجة إلى طرح شركات قوية جديدة من شانها جذب سيولة ومستثمرين جدد. وشدد رئيس البورصة المصرية على أهمية تثقيف المستثمرين بالسوق لرفع درجة الوعي، بالاضافة إلى مساعدة الشركات المقيدة على توفير القدر الكافي من المعلومات والافصاح للمتعاملين. وأشار إلى إنتهاج البورصة سياسة تثقيفية وتعليمية شاملة تبدأ من المناهج التعليمية للمدارس والجامعات والمعاهد، بالاضافة إلى تنظيم برامج ودورات تثقيفية للعاملين فى السوق. وأكد أن إدارة البورصة تراقب كل التداولات بالسوق وتتخذ إجراءات معلنة أو غير معلنة ضد من يرتكب المخالفات، مشيرا إلى أن الفيصل فى إعلان العقوبة يحدده جسامة المخالفة. وبالنسبة لشركة الاستثمار العقاري العربي(اليكو) وموقف البورصة من إعادة قيدها، أوضح سري صيام إن البورصة تسهل إجراءات قيد الشركات وتقدم لها المساعدة، مشيرا إلى أن مشكلة أليكو تبقي مع البنك الاهلى وليس مع البورصة وبمجرد تسوية مديونياتها لصالح البنك ستقوم لجنة القيد بالنظر فى ملفها. وعن أداء بورصة النيل والذى يرى البعض أنه لايزال ضعيفا مقارنة بما كان مأمول منها، أشار رئيس البورصة إلى أن تلك السوق لا تزال وليدة ونقوم بمراجعة نظم التداول فيها بهدف تنشيط التعاملات بها وجذب شركات جديدة إليها.