اهتمت الصحف الألمانية الصادرة اليوم بالقضايا التالية: - أول قمة للاتحاد الأوروبي في فترة تولي ألمانيا رئاسة الاتحاد. - تصريحات بعض الأساقفة الألمان الذين زاروا إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وردود الفعل إزاءها. قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوربي في بروكسل اليوم، والتي تستمر إلى غد الجمعة التاسع من مارس الحالي، تعد أول قمة للاتحاد الأوروبي في فترة تولي ألمانيا الرئاسة الدورية للاتحاد. حول الأهداف التي تسعى رئيسة القمة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى أن تتبناها القمة وتعمل على تحقيقها كتبت صحيفة تاغيسبوست الصادرة في مدينة فورتسبورغ تقول: "أهداف ميركل أهداف طموحة للغاية، فهي تقول بأن الأوروبيين متفقون مبدئيا على التقليل من إنبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 20% إلى عام 2020، وعلى زيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 20%. إن هذا الاتفاق موصوف، كما تقول ميركل، بأنه مبدئي، ولكنه ليس فعليا، إذ ليست فرنسا وحدها التي ترفض أي أهداف ملزمة في سياسة الطاقة والمناخ، وإنما بعض الدول الجديدة في الاتحاد أيضا، مثل إستونيا، وقبرص، ومالطة، ولاتفيا، وبولندا. ومن الناحية الاقتصادية فإن الوقت مناسب للتقليل من البيروقراطية والتشدد في اللوائح، بيد أن الاتحاد الأوروبي ليس في وضع أفضل سياسيا لتحقيق ذلك. وسنرى يوم الجمعة ما الذي يمكن أن تصل إليه ميركل مع هذا الوضع الصعب". أعرب الكاردينال كارل ليمان رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في ألمانيا الأربعاء عن أسفه إزاء تصريحات لبعض الأساقفة الألمان شبه فيها وضع الفلسطينيين جراء الجدار العازل الذي تقيمه اسرائيل ويخترق بعض الأراضي الفلسطينية، بالوضع الذي فرضته النازية على اليهود في وارسو خلال الحرب العالمية الثانية. حول تلك التصريحات وما أثارته من ردود فعل إزاءها، كتبت صحيفة كولنيشيه روندشاو التي تصدر في مدينة كولونيا تقول:"يمكن تفهم الصدمة التي اعترت الأسقف جريجور ماريا هانكه وزملاءه عندما زاروا الجدار العازل الذي تقيمه إسرائيل، ولكن ما لا يمكن فهمه أن هانكه يشبه الوضع السيئ في الأراضي الفلسطينية بالوضع في جيتو وارسو إبان الحرب العالمية الثانية، إذ إن هذا التشبية ليس صحيحا من منظور تاريخي. إن الأسقف لا يعتبر شخصا عاديا فقط، ولكنه، أراد أم لم يرد، شخصية سياسية أيضا، وطبقا لذلك يجب عليه أن يزن أقواله. كما أن على الطرف المقابل أن يتمالك نفسه؛ فتصريحات الأسقف مبالغ فيها، ولكنها ليست معادية للسامية".