بدأت شابه مصرية فى الوادى الجديد باستخدام نوي البلح والدوم فى صناعة اشياء من خامات البيئة بمنزلها كالاكسسوارات والأباجورات والستائر ، بعد ان عملت في الحكومة ولم يعجبها الحال وخاصة وان ما تتقاضاه ال300 جنيه لاتكفي لتحقيق طموحاتها. وقالت نوسة سمهوري حسن الحاصلة علي دبلوم التجارة فى 2004 ان المهنة كانت في البداية صعبة جدا لكن لم يدم ذلك بعد أن عرف المسئولون بالوادي الجديد أنتاجى وأعلنوا عنه من خلال عدد من المعارض المحلية ، مما شجعنى وزاد من عزمى في التواصل لتطوير الصناعات وادخال اشكال أخري ، "بحسب صحيفة الاهرام السبت" واضافت نوسه ان الفرصه قد جاءتها من خلال مشاركتها في معرض كبير نظمه الصندوق الاجتماعي للتنمية بالقاهرة فى 2008 وافتتحته السيدة سوزان مبارك ، حيث تحدثت عنها لوسائل الاعلام مما جعل الجميع يسأل عن انتاجها ويزورها في المعرض ، و تم تسويق كل انتاجها ، وكان ذلك دافعا قويا ساعد في تطوير أعمالها وإدخال شكل جديد علي المنتج باستمرار. ونصحت نوسة الفتيات الخريجات بعدم النظر إلي العمل الحكومي أو انتظاره والاقدام علي الصناعات الصغيرة والمشروعات المنتجة منها والتي تتماشي مع البيئة وقد تكون المهمة في بدايتها علي حد قولها صعبة لكنها بعد ذلك ستكون سهلة وميسرة ومفيدة جدا ، ولاتمانع نوسة في استقبال الخريجات ونوعيتهم واشراكهم معها في الانتاج. وأكدت سامية أيوب رئيس احدي الجمعيات الاهلية أن الصناعات الصغيرة التي تعتمد علي خامات البيئة قادرة علي النهوض بمجتمع الوادي والمشاركة في دعم تعمير الصحراء وان الجمعية تبنت خططا كثيرة لمشروعات كثيرة وحققت نجاحات عالية كصناعة الخوص والخياطة والحياكة والتطريز والتجارة والحدادة. ومن جانبه ، اشارأحمد مختار محافظ الوادي الجديد إلي أهمية الصناعات الصغيرة وارتباطها بالخامات البيئية المحلية المتوافرة من الرمال والنخيل والمياه والمناخ في فتح اسواق عمل تخدم شباب الواحات في توفير فرص العمل وبناء حياه معيشية سليمة.
