البابا شنودة يهنىء مسلمى مصر والعالم بمناسبة شهر رمضان

قال ان العطف على المساكين ليس عملا موسميا

أعرب قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن خالص تهنئته لمسلمى مصر والعالم بمناسبة شهر رمضان الكريم.. مشيرا إلى أن شهر رمضان المبارك به العديد من الفضائل التى يجب أن يتعلمها الصائمون ومنها الإحساس بمشاعر الفقراء والالتزام بفضيلة الرحمة بالإنسان..
وقال إن العطف على المساكين ليس عملا موسميا وإنما يجب أن يكون منهج حياة لكل المؤمنين.
جاء ذلك فى حفل إفطار الذى نظمته جميعة محبى مصر السلام ونادى ليونز الدولى برئاسة هانى عزيز وبحضور وزراء التربية والتعليم والتعليم العالى والأسرة والسكان والشئون القانونية والبرلمان ومحافظ القاهرة وعدد كبير من الإعلاميين والفنانين والشخصيات العامة وأعضاء مجلسى الشعب والشورى.
وذكر البابا شنودة أن العطاء وصية من الله للانسان ويتمثل فى الزكاة عند المسلمين والعشور عند المسيحيين وأن الإنسان يجب أن يجزل العطاء لأخيه الإنسان تنفيذا لوصية الله بالعطاء والكرم.. مشيرا إلى أن العطاء لاينحصر فقط فى المال، فهناك من يحتاج إلى الحب والحنان من الفقراء والأيتام,كما أن العطاء للوطن يتمثل فى الإخلاص والحب والاجتهاد فى العمل.
ومن جانبه أكد وزير الدولة للشئون القانونية والبرلمانية الدكتور مفيد شهاب أن مصر ستظل بخير بأبنائها الشرفاء والمخلصين ولن تعرف الكراهية والعداء فمنذ فجر التاريخ مصر لا تعرف فرقا بين مسلم ومسيحى أو رجل وإمرأة.
وأكد شهاب -فى كلمته أمام حفل الإفطار- أن المجتمع المدنى فى مصر من نقابات وجمعيات يلعب دورا مهما فى التنمية لا يقل عن الدور الحكومى، مشيرا إلى أن المجتمع المدنى فى الدول المتقدمة هو الذى يقود التنمية بنجاح.
وأضاف "أن مؤسسات المجتمع المدنى فى مصر مطالبة بتطوير دورها وتعميق الإحساس بالانتماء لدى كل شرائح المجتمع كما يجب أن تتعاون أيضا الأعمال الفنية فى تعميق الشعور بالانتماء للوطن..وشدد على أهمية التواصل بين الأجيال فى العمل العام من خلال التزاوج بين خبرة الكبار وحماس الشباب".
ونبه إلى أن قيمة السلام هى قيمة بالغة الأهمية لأنه لا يمكن أن نعيش فى أمن واطمئنان فى ظل أى اضطهادات أو قلق، موضحا أن السلام ضرورى مع النفس ومع الآخر ويجب أن ينفتح المواطن المصرى على كل الثقافات والحضارات الأخرى.
من ناحية أخرى احتفلت الكنائس القبطية اليوم بعيد السيدة العذراء مريم وشهدت الكنائس إقبالا كبيرا بين الأقباط.