قال أساتذة وعلماء طب هنود إن مقالا بريطانيا زعم أن البكتريا العملاقة التي تقاوم العقاقير جاءت من الهند هو "مقال متحيز" وقد يستهدف صناعة السياحة العلاجية المزدهرة في البلاد. وكانت الدراسة التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية لانست للأمراض المعدية ذكرت إن أنزيما جديدا يقاوم المضادات الحيوية ظهر في الهند وباكستان وبريطانيا. ويمكن أن يؤدي الأنزيم المسمى باسم نيودلهي ميتالو - بيتا لاكتاماسى "إن دي إم -1" إلى فشل متعدد لأجهزة الجسم. وخلص التقرير المعتمد على دراسات معملية في البلدان الثلاثة إلى أن البكتريا العملاقة ربما تكون نشأت في الهند "وربما ستنتشر في العالم كله". وقال التقرير إن الأنزيم يمكن أن يخصب بكتريا واسعة الإنتشار مثل البكتريا المعوية إيشريكيا كولي وهي تقاوم المضادات الحيوية العادية. وقالت هيئة الوقاية الصحية البريطانية إنها حددت نوع البكتريا بوجود أنزيم فتاك عند 50 مريضا على الأقل. وقالت الهيئة في بيان "إن معظم المرضى وليس جميعهم كانوا قد سافروا من قبل إلى شبه القارة الهندية وأن الكثير منهم تلقوا علاجات بالمستشفيات هناك". وقالت الحكومة الهندية في بيان إن نتائج التقرير "مملوءة بالتدخلات" وقدم "صورة مرعبة غير مدعومة بمعلومات علمية" وقال بيان وزارة الصحة والرعاية الإجتماعية للأسرة إن العديد من واضعي التقرير لهم مصالح متعارضة. والدراسة ممولة من الإتحاد الأوروبي ومن ويلكوم ترست وهي منظمة خيرية ترعى الأبحاث الطبية وشركة ويث شركة أدوية وهي الآن أحد فروع مؤسسة فايزر العالمية. وأعترضت الحكومة الهندية على تسمية الجين بأسم عاصمتها وعلى التدخل في أن المستشفيات في الهند غير آمنة - والسياحة العلاجية هي من الأعمال المزدهرة في الهند. ويفضل المرضى من الدول المتقدمة في الغالب إجراء جراحات في مستشفيات خاصة في الهند بدلا من الإنتظار لفترات طويلة للعلاج وفقا لأنظمة العلاج التي تقدمها الدولة في بلادهم - كما يأتي الكثيرون أيضا من أجل إجراء جراحات تجميل إنتقائية ورخيصة. وقال أطباء هنود إن التقرير وموقف السلطات الصحية البريطانية متحيز وقد يستهدف المنافسة من السياحة العلاجية المزدهرة في الهند، وقال في أم كاتوش المدير العام لمجلس الأبحاث الطبية الهندية "هناك العديد من العقاقير المقاومة للمضادات الحيوية موجودة بطبيعتها وهي تأتي من اليونان وإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى عديدة". وأعترف كاتوش بأن الإفراط في إستعمال المضادات الحيوية يمثل مشكلة في الهند ولكنه قال إن دراسة لانست قدمت بشكل خاطئ عن طريق وسائل الإعلام وإنه لا يوجد تهديد صحي عام. ويشعر الكثير من الأطباء إن الدعاية السلبية قد تمنع المرضى الأجانب من القدوم إلى الهند للعلاج ويقدر أن تجلب صناعة السياحة العلاجية في الهند ما قيمته 3ر2 مليار دولار عام 2012 .