أكد علاء رضوان رئيس رابطة مستوردي المواد الغذائية المجمدة ورئيس شعبة اللحوم والدواجن والأسماك في غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية أن استهلاك اللحوم الحمراء يرتفع بنسبة تقارب 100 % خلال شهر رمضان المبارك وذلك بالمقارنة بمتوسطات الاستهلاك الشهرية العادية. وأشار رئيس رابطة شعبة اللحوم والدواجن والأسماك الى أن كميات الاستهلاك من اللحوم الحمراء فقد شهدت متغيرات كبيرة خلال الفترة الماضية والتى وصلت خلال العام الماضي إلي 90 ألف طن من اللحوم شهريا إلا أنه خلال الأشهر الأربعة الماضية انخفضت تلك الكميات إلي النصف تقريبا وبنحو 25 ألف طن لحوم من الإنتاج المحلي و20 الف طن مستورد سواء أبقارا حية أولحوما مجمدة . وأرجع ذلك الى تراجع اعداد الثروة الحيوانية خلال السنوات القليلة الماضية بسبب زيادة أسعار الأعلاف وبالتالي ارتفاع تكلفة تربية الحيوان ما تسبب فى طرد الاستثمارات العاملة فى هذا المجال , بالإضافة إلي تعرض جزء كبير من الثروة الحيوانية المصرية للإصابة بأمراض من بعض قطعان الماشية الحاملة لهذه الأمراض والمستوردة من أحدي الدول.. أما بالنسبة للأبقار المستوردة فقد أكد رضوان أن أعدادها انخفضت بدرجة كبيرة و عزا ذلك إلى وجود طاقة محدودة للذبح في المجازر الموجودة في بعض الموانئ المصرية حيث تم قصر ذبح الحيوانات الحية المستوردة علي تلك المجازر فقط وهي المجهزة والمطورة لذبح الحيوانات المستوردة من الماشية والأغنام بصورة سليمة وأيضا لتفادي دخول الماشية الحية المستوردة إلي بقية محافظات مصر كخطوة احترازية لحماية الثروة الحيوانية المصرية حاليا. وبالنسبة للحوم المستوردة المجمدة فقد أشار رئيس الرابطة الى أنه كان يتم استيراد بين20 و25 ألف طن لحوم مجمدة شهريا تراجعت خلال هذا العام إلي حوالي10 آلاف طن شهريا في المتوسط بسبب اعتراضات بعض الدول ومنها بعض الدول الاوروبية علي القيود المشددة من الجانب المصري لاستيراد اللحوم المجمدة ومن أهمها اشتراط ارسال بعثات بيطرية مصرية لمراقبة ذبح وتشفية الحيوانات هناك للتأكد من ذبحها طبقا للشريعة الإسلامية, وأيضا لضمان سلامتها وخلوها من الامراض, بالإضافة إلي تردد أقوال عن عدم سلامة بعض كميات للحوم المستوردة من أحدي الدول. ويضيف السيد علاء رضوان أن كل هذه العوامل أدت إلي تغييرات كبيرة في سوق اللحوم الحمراء في مصر موجزا ذلك فى تعليق واحد هو أن كميات اللحوم الحمراء المحلية والمستوردة تعادل ضعف كميات اللحوم التى طرحت فى الأسواق في العام الماضي أما بالنسبة للأسعار فعلي العكس تماما فقد كانت أسعار اللحوم في رمضان الماضي تمثل50% فقط من الاسعار في رمضان الذي يبدأ خلال أيام.. فعلي سبيل المثال فإن كيلو اللحوم الحمراء من الإنتاج المحلي يتراوح متوسط سعره في رمضان الحالي بين45 و50 جنيها في حين أن سعره حاليا يتراوح بينه70 و100 جنيه. أما بالنسبة لكيلواللحوم المجمدة فكان متوسط سعره13 جنيها في رمضان الماضي وقفز حاليا إلي أكثر من 26 جنيه للكيلو والأكثر من ذلك أن استمرار هذه الظروف سيؤدي إلي تشجيع المربين علي ذبح المزيد من الثروة الحيوانية المصرية للاستفادة بالاسعار المرتفعة للحوم في ظل صعوبات بالغة في تربيتها يقابل ذلك تراجع في الاستيراد مما سيؤدي إلي زيادة اخري في اسعار اللحوم بعد عيد الفطر المبارك مع تراجع في كمياتها, وهو ما طالب معه بتدخل عاجل لمواجهة هذا الموقف. وفي هذا الإطار فقد تم اعداد خطة متكاملة لتوفير اللحوم في مصر والسيطرة علي اسعارها بحيث تتجه خلال الفترة المقبلة بصورة تدريجية للأنخفاض السعري لكل انواعها وتشمل هذه الخطة بصفة أساسية تشجيع وتطوير منظومة الثروة الحيوانية المصرية من خلال زيادة دور بنك التنمية والإئتمان الزراعي لتقديم قروض ميسرة بفائدة مخفضة للمربين وأيضا التوسع في التأمين علي الماشية للمربين ضد الامراض والتركيز علي إنشاء جمعيات تعاونية لخريجي الجامعات لإنشاء مزارع لتربية الماشية بالظهير الصحراوي, بحيث يمكن ان تستهدف هذه الخطة مضاعفة الثروة الحيوانية المصرية في5 سنوات, ولكن إذا كان هذا هو الحل علي المدي الطويل والتي لن تبدأ آثارة الا بعد سنة ونصف علي الأقل.. كما تم طرح حل أخرأسرع نسبيا تتضمنه الخطة و هو التوسع في الاستيراد من خلال تشجيع استيراد الابقار الحية والامر في هذا المجال ولكن تحقيق ذلك يتطلب التوسع في انشاء المجازر علي الموانئ وزيادة طاقاتها لعمليات الذبح وأيضا التوسع في إنشاء المجازرالحديثة في المحافظات وتطوير معظم المجازر الحالية بالمحافظات. إضافة الى التوسع في استيراد اللحوم المجمدة وهو الامر الذي تظهر نتائجه في خلال فترة من30 إلي40 يوما بحيث يمكن خلال فترة قصيرة نسبيا مضاعفة استيراد اللحوم المجمدة من10 آلاف طن شهريا لتصل إلي30 ألف طن شهريا في فترة وجيزة الأمر الذي سيسهم بصورة إيجابية في جهود استقرار سوق اللحوم وبدء تراجع اسعارها.