حول عدد من نشطاء المصريين والعرب على موقع التشابك العالمى "فيس بوك" نشاطهم من الحملات السياسية الى الحملات الاجتماعية مع حلول شهر رمضان، وبدأو فى وضع صورمعبرة عن الاجواء الرمضانية من فوانيس ومساجد، وأصبح الموقع وسيلة خاصة لتبادل التهانى والهدايا كالفوانيس والدعوة الى الإفطار الجماعى بقدوم الشهر المقدس لدى المصريين والعرب، وزادوا على ذلك دعوات لمقاطعة المسلسلات والاعمال الدرامية. وانشأ النشطاء العديد من المجموعات احتفالا برمضان منها مجموعة "لا تفسد رمضانك" وهي مجموعة مستقاة اسمها من حملة لا تفسد رمضان ويقودها الداعية الاسلامي الشاب مصطفي حسني من خلال موقعه ، يهدف من خلالها إلي إرساء بعض الدعائم المتعلقة بسلوك المسلم في رمضان ، ويشرح من خلالها السلوكيات التي تفسد رمضان، حتي نبتعد عنها ، ليكون شهر طاعة ومغفرة. ويبلغ عدد المشاركين في هذه المجموعة من رواد موقع "الفيس بوك "ما يقرب من 447 مشاركا ، يقومون من خلالها بإرسال مشاركات بسيطة تدعم الهدف الأساسي للمجموعة ، ويقومون بإرسال تعليقات علي الصور التي تضمها الحملة والتي تقدم سلوكا غير صحيحا في رمضان يجب علي المسلم الابتعاد عنه ، حتي يمر عليه شهر رمضان بكل طاعة. وتجسد الصور من ينتظرون مدفع الإفطار من اجل التدخين واخرى عن اهمية الزكاة في رمضان لأظهار مشاعر الكرم والرحمة والإحساس بحاجة الفقراء. واستغل بعض الشباب فرصة قدوم رمضان على الموقع لنشر دعوات للحملات الخيرية، مثل حملة "شنط رمضان"، وهى صدقة لإطعام الفقراء والمحتاجين، واتفق الشباب على أن تحتوى الشنطة على طعام وملابس وأموال. وجاءت عبارة "أوكازيون الحسنات" وصفا لشهر رمضان لتشجيع الانضمام للحملة، بينما اعتبر البعض الآخر أن هذا هو "مهر الجنة"، مشجعين بعضهم البعض على الوصول إليه، كما اقترح مؤسسو المجموعات على الأعضاء محاولة تجميع كل الجهود فى مشروع واحد يخدم الفقراء ويستمر طوال السنة وليس فقط فى رمضان، ولم تخرج ملابس العيد من خطط جمع التبرعات بين أعضاء هذه المجموعات، الأمر الذى رحب به معظم الأعضاء. واستفاد البعض من انجذاب أعضاء الموقع لهذه النوعية من المجموعات فى رمضان، فأقاموا مجموعات لنشر حملات منها مجموعة "مصحف وورقة وقلم.. شعارى فى رمضان مع القرآن"والذى حظى بتأييد وإعجاب جميع مشتركيه، فهو يدعو لتدبر معانى القرآن بدلا من قراءته فقط والمساعدة على حفظ القرآن، وكذلك مجموعة "نريد 100 مليون مسلم ليغيروا صورة البروفايل إلى صورة رمضانية والذى يدعو مشتركى الموقع لتغيير صورهم لأخرى رمضانية، وحذف جميع المقاطع التى يرونها محرمة من الموقع. واللافت أن نسبة كبيرة جدا من أعضاء المجموعة يضعون صورهم الشخصية ولم يغيروا صورهم إلى صور رمضانية، كما تدعو المجموعة التى ينضمون إليها وظهرت فئة أخرى من المجموعات حظيت بإقبال شديد وهى التى أطلقت على نفسها "خيم فيس بوك الرمضانية"، حيث دعا مؤسسوها شباب الموقع للتجمع على الموقع وتبادل الأحاديث والتعليقات، وانقسمت إلى نصفين: الأول يدعو للتجمع بهدف التحدث والتسلية تحت اسم "يلا نتجمع فى رمضان قبل وبعد الفطار... نتكلم ونهزر ونسلى صيامنا"، والثانى يدعو للتجمع لمناقشة الأمور الدينية وتبادل النصائح والتجارب فى رمضان تحت اسم "خيمة رمضانا.