حل مجلس إدارة جمعية للأيتام بالاسكندرية لسوء معاملتهم

تشكيل لجنة قانونية من "التضامن" لمتابعة اعمالها

قرر محافظ الأسكندرية اللواء عادل لبيب حل مجلس إدارة جمعية العروة الوثقى، وتعيين الدكتور أحمد صالح أمين عام الاتحاد الإقليمى للجمعيات مفوضا للجمعية لحين انعقاد اجتماع الجمعية العمومية.
وكانت جمعية العروة الوثقى بالإسكندرية قد شهدت عددا من وقائع اعتداء جنسي على الأطفال خلال الاسبوع الماضي، كما تقدم عدد من أبناء إحدى دور الإيواء التابعة للجمعية بشكاوى، احتجاجا على سوء معاملتهم واستغلالهم في جمع التبرعات وعدم إنفاقها عليهم.
من جانبه، صرح وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالأسكندرية الدكتور محمد الحلوانى الأحد بأنه تم تشكيل لجنة قانونية من الوزارة لبحث ومتابعة أعمال جمعية العروة الوثقى، وبحث أوضاع الأطفال فيها والعمل على حل جميع المشاكل التى يتعرضون لها.
وأشار الحلواني إلى أن المديرية تسعى لمراعاة البعد الإنسانى والاجتماعى للأطفال من خلال السماح بتواجدهم بدور الرعاية وفقا للسن القانونى وذلك لتوفير الرعاية لهؤلاء الأطفال.
وكان الاسبوع الماضي قد شهد عددا من وقائع اعتداء على الأطفال بدور الرعاية، بدأت بالاعتداء الجنسى على الأطفال فى جمعية العروة الوثقى بالإسكندرية، ثم القبض على مشرف بإحدى دور الرعاية بالجيزة على إثر اتهامه بتصوير الأطفال عرايا داخل الدار.
وأكدت مشيرة خطاب وزيرة الدولة لشئون الأسرة والسكان أن ما يحدث فى جمعية "العروة الوثقى" من اعتداءات وانتهاكات لحقوق الطفل قد تم إحالته إلى النيابة العامة والتى تباشر التحقيق فى هذه المخالفات.
وأضافت -في كلمتها مساء السبت التى ألقتها نيابة عنها المستشارة عزيزة محمود حلمى مستشار وزارة الدولة لشئون الأسرة والسكان بمعسكر أبى بكر الصديق- أن الوزارة خصصت خط نجدة الطفل رقم 16000 بشكل مجانى لمدة 24 ساعة لتلقى جميع الشكاوى والاستغاثات، وبمجرد تلقى اتصال بحدوث اعتداء على طفل أو محاولة لختان إناث تنتقل هذه الجمعيات للمساعدة القانونية والإنسانية والاجتماعية.
يشار الى أن جمعية العروة الوثقى أقدم جمعية خيرية إسلامية بالأسكندرية ويزيد عمرها على المائة عام، وتهتم برعاية وكفالة الأيتام، وكان لها الفضل فى إنشاء العديد من المدارس فى منطقة الرمل، فضلا عن أن لها عدة عقارات تنفق على أوجه أنشطتها الخيرية منذ إنشائها والتي أسسها محمد طاهر المهندس عام 1892 وتولى رئاستها نحو 17 رئيسا على مدار تاريخها الطويل.